أبوظبي في 8 مارس / وام / قالت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية إن ما حققته ابنة الإمارات من إنجازات وتفرد لم يأت من فراغ فقد كان وراء تحقيق تلك المكانة قيادة آمنت بدور المرأة في المجتمع، وبقوتها، وقيمتها وقدرتها على إدارة ذاتها ومنزلها وما تكلف به من مهام وطنية لذا تفردت الإماراتية في التعامل مع أزمة كوفيد 19، وكانت الشريك والمساند والعامل بأمانة وإخلاص ضمن الخطوط الأولى لمكافحة الوباء جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل، وفي المنزل كانت الأم والمدرّسة والمشرفة والمسؤولة التي حافظت على أسرتها وكانت شركيا حقيقياً لأفرادها تقف معهم وتساندهم وتقوم بأدوارها بكفاءة عالية. وأضافت انه في هذه المناسبة التي يحتفل فيها العالم بيوم المرأة العالمي تحت شعار "تحقيق مستقبل متساو في زمن covid -19" يسرني ويشرفني أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم التقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة واخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات لما قدمته هذه القيادة الفريدة في عصرنا الحديث من دعم غير محدود للمرأة الإماراتية حتى أصبحت قادرة على المشاركة في كافة الميادين عاملةً بإخلاص وتفانٍ من أجل خدمة وطنه ومجتمعها. وقالت إنه لا تختلف المرأة التي تدير منزلها عن تلك التي تقف في الخطوط الأولى لمواجهة وباء كوفيد19، طبيبة وممرضة ومتطوعة، وخبيرة في شؤون كثيرة تقف فيها مع أفراد المجتمع تساندهم وتقدم لهم الدعم المطلوب في شتى صوره، ونحن في مؤسسة التنمية الأسرية جزء من هذا المجتمع ومؤسسات الدولة التي كانت سبّاقة في التعامل مع الأزمة، وحققت العديد من الإنجازات في مجال عملها لتمكين المرأة داخل المؤسسة وفي المجتمع كذلك، ولاشك أن لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الأثر الكبير الذي دفع بالمؤسسة إلى تقديم أفضل الخدمات والمبادرات لأفراد الأسرة في مجتمع أبوظبي من مواطنين ومقيمين. وأكدت أنه تم وبناء على متابعة واهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ودعم رئيس وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة، إعداد واعتماد سياسة التوازن بين الجنسين في المؤسسة، بعد دراسة الوضع وتقييم النضج المؤسسي في التوازن بين الجنسين وتضمنت السياسة مشاريع ومبادرات ومؤشرات موزعة بحسب المستويات البرونزية والفضية والذهبية المذكورة في الدليل، وبحسب الوحدات التنظيمية المعنية في المؤسسة، ولإيمان المؤسسة بأهمية التوازن بين الجنسين ومساهمته في تسريع تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، فقد حققت المؤسسة نسبة 77.5% في تولي المرأة المناصب القيادية من مجموع قيادات مؤسسة التنمية الأسرية، كما بلغت نسبة تمثيل المرأة العاملة في المجالات الفنية والمتخصصة من مجموع القوى العاملة في المؤسسة 86% مقابل 14% للرجال.