قبل خمسة أشهر فقط من حفل افتتاح أولمبياد طوكيو المؤجل من صيف 2020 إلى يوليو المقبل، بسبب فيروس كورونا، يجد الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية نفسه أمام أكبر اختبار ينتظره، عندما سيُعاد انتخابه لولاية ثانية على رأس الهيئة الدولية. إذ تَعِد الولاية الثانية لباخ، البالغ من العمر 67 عاماً، بأن تكون حافلة بالأحداث المثيرة للجدل، وصعبة يشوبها عدم اليقين، تماما مثل الأولى. وتضاءل التشويق بشأن تصويت أعضاء اللجنة البالغ عددهم 102 عضو، منذ أن أعلن في الأول من ديسمبر الفائت أن أحدا لن يترشح بوجه الألماني، لولاية ثانية مدتها أربع سنوات. ويُعتبر بند أولمبياد طوكيو، الذي سيُنظم في ظل أزمة صحية غير مسبوقة، الأكثر إلحاحا في ولايته الجديدة، بعد أولى من ثماني سنوات شهدت تعامله مع دورتي سوتشي الشتوية 2014 وريو الصيفية 2016 المليئة بالمشاكل، وفضيحة المنشطات الروسية برعاية الدولة، إلى جانب مسائل أخرى. إذ كان عليه مواجهة فيروس زيكا، الذي تفشى في البرازيل قبل أولمبياد ريو 2016 وهدّد أكبر تجمع رياضي في العالم، الذي يعتبر ضرورة اقتصادية ومالية للعديد من الاتحادات الدولية. وتنطلق الألعاب الأولمبية في طوكيو في 23 يوليو، وتستمر حتى الثامن من أغسطس، إلا أن السؤال الأبرز يبقى عن ماهيّة تنظيم الحدث الرياضي الأعرق. كان من المفترض إعادة انتخاب باخ رئيساً للجنة في العاصمة اليونانية أثينا، مهد الألعاب الاولمبية الحديثة التي انطلقت في عام 1896. إلا أن جائحة كوفيد 19 حالت دون ذلك، حيث سيتواجد باخ في مقر اللجنة في مدينة لوزان السويسرية، حيث ستعقد الجلسة 137 للجنة على أن يتواصل الأعضاء عبر الاتصال بالفيديو من الأربعاء إلى الجمعة، ويجتمع المجلس التنفيذي الاثنين، تحضيرا للحدث الرئيسي.
مشاركة :