أصيب فلسطيني وجندي إسرائيلي بجروح اليوم (الإثنين)، خلال حملة اعتقالات شنها الجيش الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة. وقالت المصادر الفلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن قوة من الجيش الإسرائيلي أطلقت النار على شاب فلسطيني من مدينة طوباس بدعوى تنفيذه عملية "طعن" ضد أحد جنوده خلال قيامه باعتقال أحد المطلوبين لديه في ساعة متأخرة الليلة الماضية. وحسب المصادر، فإن الشاب أصيب بطلق ناري في منطقة "الفخذ" نقل على إثرها إلى المستشفى في المدينة لتلقي العلاج اللازم، واصفة جراحه بالخطيرة. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن الفلسطيني "حاول طعن أحد الجنود خلال نشاط أمني لقواته باعتقال مطلوبين في طوباس". وأوضح البيان، أن الجندي "دفع المنفذ بقوة ثم قام آخر في المكان بإطلاق النار عليه وإصابته، مشيرا إلى أن الجندي أصيب في يده بجروح طفيفة أثناء محاولة الطعن وعولج ميدانيا". في سياق قريب، أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي في حي "أم الشرايط" بمدينة البيرة وسط الضفة الغربية. وذكرت مصادر محلية، أن المواجهات اندلعت عقب "اقتحام" قوات الجيش الحي لتنفيذ حملة اعتقالات حيث بدأ بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابة عدد من الشبان بحالات اختناق. وأفادت المصادر، بأن قوات الجيش "داهمت" مؤسسة لجان العمل الصحي في البيرة بعد أن حطمت أبوابها واستولت على أجهزة حواسيب وملفات من داخلها. في هذه الأثناء، قالت أماني سراحنة مسئولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 11 فلسطينيا خلال حملة دهم في عدد من مدن الضفة. وذكرت سراحنة لـ(شينخوا)، أن الحملة تركزت في مدن رام الله والخليل وطوباس وبيت لحم وجنين، مشيرة إلى أن غالبية المعتقلين في العشرينيات من العمر. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية بالضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.