إصابة عشرات الفلسطينيين وجندي إسرائيلي خلال مواجهات في شمال الضفة الغربية

  • 12/26/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أصيب عشرات الفلسطينيين وجندي إسرائيلي مساء اليوم (السبت) في مواجهات بقرية "بورقة" شمال مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن 7 شبان فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي من قبل الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات عنيفة على مدخل القرية. وأوضح البيان أن أحد المصابين أصيب برصاصة بالبطن خرجت من الظهر وجرى نقله إلى مستشفى "النجاح" في نابلس لتلقي العلاج اللازم ووصفت حالته بالخطيرة. وتابع البيان أن الطواقم الطبية التابعة للجمعية تعاملت مع 35 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وحوالي 95 آخرين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع بينهم سيدة فلسطينية حامل بوضع ولادة. من جهتها، أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن حوالي 100 فلسطيني رشقوا قوات الجيش بالحجارة في قرية بورقة ما أسفر عن إصابة جندي بجروح في وجهه وتلقى العلاج في المكان. وذكرت الإذاعة أن قوات الجيش ردت بإطلاق نار لتفريق المتظاهرين ما أسفر عن إصابة فلسطينيين وبعد ذلك بوقت قصير فتح مسلحون فلسطينيون النار على القوات دون وقوع إصابات. وجاءت المواجهات بين سكان القرية وقوات الجيش الإسرائيلي في أعقاب إعلان جماعات المستوطنين تنظيم مسيرة إلى مستوطنة "حومش" المقامة على أراضي بورقة. ولاحقا أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قوات الجيش الإسرائيلي منعت مئات المستوطنين من الوصول إلى مستوطنة "حومش" وقد أعلنت المكان منطقة عسكرية مغلقة. من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الشعب الفلسطيني سيتصدى لقوات الجيش والمستوطنين بكل قوة، معتبرا أن قرية بورقة تشهد "يوم غضب وتحدي". وأضاف أبو يوسف أن الشعب الفلسطيني "لا يقبل عربدة قوات الجيش والمستوطنين في الشوارع والمفترقات تحت نظر العالم أجمع دون أي تحرك، محملا الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد في الضفة الغربية وشرق القدس". وحومش مستوطنة تم إخلاؤها العام 2005 في إطار خطة الفصل إلا أن سكانها واصلوا العمل فيها مخالفين القانون، وتم إخلاؤها عدة مرات بعد ذلك إلا أن الإسرائيليين قاموا ببنائها من جديد أكثر من مرة. ووفقا للإذاعة العبرية العامة فإن وزارة الدفاع الإسرائيلية تنوي إخلاء المستوطنة بشكل نهائي ووضع جنود من حرس الحدود في المكان من أجل منع إقامتها مجددا. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية "العدوان" الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني الذي بات يشكل المشهد اليومي لحياته المحفوفة بالمخاطر. وقالت الوزارة في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين يواصلون تصعيد "العدوان" في الوقت الذي يحتفل به الشعب الفلسطيني والعالم أجمع بأعياد الميلاد المجيدة. وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه "الحرب الاستعمارية التوسعية التي تشكل الجوهر الحقيقي للسياسة الإسرائيلية الرسمية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه". ودعا البيان المجتمع الدولي للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها واستيطانها فورا والانخراط الحقيقي في عملية سلام ومفاوضات تؤدي إلى إنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد ووفقا لمرجعيات السلام الدولية المعتمدة.

مشاركة :