استقبلت أسرة المواطن الشهيد عيسى إبراهيم حمد بن غريب البدواوي، ومواطني مدينة حتا، نبأ استشهاده بصمود واعتزاز كبيرين، لكونه استشهد من أجل الدفاع عن الحق والوطن. وقال ابن عم الشهيد سيف علي حمد بن غريب البدواوي، لـالإمارات اليوم، إن الشهيد (26 عاماً) هو أكبر إخوته، متزوج ولديه رضيع، وقد أخبر عيسى أهله عبر مكالماته الهاتفية معهم أنه يتمنى أن يستشهد، وتحققت أمنيته، كما أوصاهم بعدم الحزن عليه في حال استشهاده لكونه ضحى بروحه فداء للوطن والعروبة والحق. وأضاف: دارت في أذهاننا شكوك، خلال الأيام الماضية حول استشهاد عيسى، وما زاد شكوكنا أن آخر اتصال منه كان في الثانية صباح يوم استشهاده. ولفت البدواوي إلى أن الشهيد لم يتردد لحظة في تلبية نداء الوطن والواجب، إذ توجه لأرض المعركة قبل شهرين مع شقيقه الذي رجع قبل أيام قليلة من أرض الميدان، وكانت نفساهما مفعمتين بالحماسة والوطنية. تربى الشهيد بين إخوته البالغ عددهم 12 فرداً، وسط أسرة عائلها رجل عسكري، نقل إلى أولاده حب الحياة العسكرية، وطاعة ولي الأمر، وبذل الأرواح في سبيل الذود عن كل ذرة من تراب هذا الوطن الغالي، ولديه ثلاثة أشقاء آخرين يخدمون في المجال العسكري. وأشار سيف كان الشهيد عيسى يتحلى بأروع الصفات الإنسانية من حسن خلق وطيبة نفس وتواضع، إذ كان لا يدخر جهداً في إسعاد أسرته وذويه، كما أنه كان باراً بوالديه. وقد شاركت جموع كبيرة من المواطنين والمقيمين في الصلاة على جثمان الشهيد بمسجد حتا الكبير، بعد صلاة عصر أمس، قبل أن يوارى جثمانه الطاهر الثرى، وبعدها بدأ المواطنون بالتوافد لتقديم واجب العزاء إلى ذوي الشهيد.