بلغ عدد المستفيدين من منحة الزواج، خلال النصف الأول من العام الجاري، 1124 مستفيداً بمبلغ قدره 78 مليوناً و680 ألف درهم. وأكدت الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة الدولة رئيسة مجلس إدارة صندوق الزواج ل الخليج، أن مجلس إدارة الصندوق، يتطلع في إطار الخطط الاستراتيجية، إلى العمل على توسيع قاعدة المستفيدين من منح الصندوق، قائلة إن تعديل بعض الشروط والضوابط التي يختصّ بها المجلس تمثلت في عدم احتساب بدل السكن في الدخل الخاص بالراتب، بما لا يتجاوز خمسة آلاف درهم، ولا يخالف قانون إنشاء مؤسسة صندوق الزواج، لن يكون الخطوة الأخيرة، من مجلس الإدارة في هذا الشأن، حرصاً من الصندوق على تحقيق الأهداف التي وضعتها قيادتنا الرشيدة، برئاسة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وسيركز الصندوق في استراتيجيته المقبلة، على وضع الكثير من البرامج الداعمة لتشجيع زواج المواطنين من مواطنات. وقالت: إضافة إلى ذلك، فإن الصندوق، من خلال مجلس الإدارة، سيعمل على وضع آلية جديدة في خدمات المنحة، لتوسيع قاعدة المستفيدين من الأعراس الجماعية، وإيصال خدمات الصندوق إلى جميع فئات الشباب، سواء على مستوى المستفيدين من المنحة، أو غير المستفيدين، لأن مؤسسة صندوق الزواج تهدف إلى التواصل مع الشباب جميعاً. مرحلة الابتكار وأضافت الوزيرة: كما أن العمل جار على تطوير برنامج إعداد والعمل على زيادة المشاركين رجالاً ونساء، وكذلك السعي إلى تفعيل دور الابتكار في تحسين الخدمات أو إضافة خدمات جديدة، مع العمل على تنويع البرامج والأنشطة، وفي هذا الإطار سيكون الاهتمام الأكبر بالمقترحات الواردة من المتعاملين والاستفادة منها في عملية تطوير بعض الخدمات لتعزيز استفادة الجميع من برامج الصندوق وأنشطته. لا للإسراف وحثت الشامسي الشباب على تعلم الادخار، وعدم الإسراف والبذخ في مظاهر شكلية لا طائل من ورائها سوى ضياع المال قائلة: بلا شك أن أبناءنا يدركون حجم المسؤولية الأسرية التي لا تتوقف عند حد تنظيم حفل الزواج، بل هي مسؤولية جميع أفراد الأسرة، لتوفير كل متطلباتهم واحتياجاتهم، مع العمل على توفير حياة كريمة لهم، وهذا يستلزم في الأساس الإحساس بالمسؤولية التي يتولد عنها تقدير الشباب لأهمية الاعتماد على النفس، والعمل وفق قيم الادخار وأهميتها في الحياة، وفي توفير مستلزمات الزواج، ومن ثمّ مستلزمات الأسرة، ولذا فإن صندوق الزواج دأب على نشر التوعية، وخاصة في مجال تقليل تكاليف الزواج وأهمية التخطيط المالي، مع ضرورة البعد عن الإسراف في النفقات والجوانب المظهرية التي لها سلبياتها بصورة أو أخرى على الحياة الزوجية وهي في بداياتها. وهذا ما حرصت قيادتنا الرشيدة على تأكيده واتخاذه نهجاً عملياً، فكانت الأعراس الجماعية صورة من صوره الكثيرة، وكذلك فإن المنحة المالية التي يقدمها الصندوق، هي الإسهام في التخفيف من نفقات تكاليف الزواج. تماسك الأسرة تقدم مؤسسة صندوق الزواج ضمن برنامج الإرشاد الأسري، خدمات توعوية وبرامج إرشادية متعددة تصل إلى أفراد المجتمع كافة، عن طريق قنوات تفاعلية مختلفة ومباشرة، تأخذ على عاتقها تقديم الخدمات الأسرية، وفتح خدمة الخط الساخن للتواصل المباشر مع المرشدين الأسريين، حيث تأتي هذه الخدمة تحقيقاً لأهداف الصندوق، نحو توفير خدمات اجتماعية مميّزة لأفراد المجتمع كافة، تهدف من خلالها إلى تحقيق سعادة الأسرة واستقرارها واستمرار تماسكها، وبالتالي سعادة المجتمع كله، وأن للصندوق 40 مبادرة تخصّ الزواج، وتستهدف شرائح مختلفة من المجتمع، أبرزها من الطلبة وذويهم. حل الخلافات الأسرية وقالت الدكتورة الشامسي إن الصندوق يقدم للشباب والمتزوجين خدمة الإرشاد الأسري، لتساعدهم في التغلب على المشكلات الأسرية، والردّ على الاستفسارات التي قد تطرأ للزوجين داخل محيط الأسرة، عن طريق استشاريين متخصصين في مجال الإرشاد الأسري، وتشتمل الخدمة الموقع الإلكتروني والخط الساخن والمنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب حملة وفاق. وأضافت أن المؤسسة وفرت قنوات ووسائل عدة للاستفادة من خدمة الإرشاد الأسري، بدأت بفتح المجال أمام تقديم طلب الاستشارات عن كيفية التغلب على الخلافات الأسرية والاستفسارات عن الحياة الزوجية والأسرية، عبر الدخول إلى الموقع الإلكتروني للصندوق، وإرسال بريد إلكتروني يرد عليه من قبل مختصين في الإرشاد الأسري، خلال 48 ساعة كحد أقصى، ويتمّ تقديم هذه الخدمة على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، ومن مميّزات هذه الوسيلة إضفاء الخصوصية للأفراد الراغبين في الاستفادة من خدمة الإرشاد الأسري دون الإفصاح عن هويتهم. وقالت من بين الخدمات الإرشادية خدمة الاتصال الهاتفي عبر الخط الساخن على الرقم 0566873334 على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، ولا يقتصر قبول الاتصال والاستفسار على المستفيدين من خدمات الصندوق فقط، بل هو شامل لجميع أفراد المجتمع، وأن خدمة الخط الساخن تعالج المشكلات التي تطرأ بعد الزواج بين الزوجين، وتقترح الحلول لتجاوز تلك المشكلات، وتزود المتصلين بمهارات معينة لتجنب تفاقم المشكلات وللمحافظة على تماسك الأسرة. وأشارت إلى أن مؤسسة صندوق الزواج تلقت في النصف الأول من العام الجاري 2015، عبر الخط الساخن 178 اتصالاً قام الاختصاصيون من خلالها بتقديم الاستشارات لمستخدمي الخط لحل مشكلاتهم، ومن مميّزات هذه الوسيلة إتاحة الفرصة للذين يتعرضون لمشكلات أسرية من التواصل المباشر مع المختصين لعرض مشكلاتهم، والحصول على المساعدة لتحقيق استقرارهم الأسري، في حين تلقت المؤسسة في عام 2014 عبر الخط الساخن 296 اتصالاً قام الاختصاصيون بتقديم الاستشارات لهم، مؤكدة أن أهمية خدمة الاستشارات الأسرية تكمن في العمل على تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، ونشر التآلف الأسري والحدّ من حالات الطلاق، لتجنب المشكلات الناجمة عن التفكك الأسري، وتخفيف التوتر والقلق وعدم الوئام بين الزوجين، والتعرف إلى أسباب الخلافات وتبصير الزوجين بقدسية الرابطة الزوجية، ومساعدتهما على توفيق آرائهما المختلفة، والوصول إلى حلول وسطية لتسوية الخلافات الناشئة بينهما، وتبصير الآباء والأمهات وتوجيههم إلى الحاجات الأساسية للأبناء؛ بهدف إيجاد جو أسري يسوده الأمن والاطمئنان، وتعزز فيه القيم الإيجابية، والإسهام في توفير متطلبات الزواج الناجح. حملة وفاق وأوضحت الشامسي أن حملة وفاق التي تأتي ضمن الخدمات الكثيرة والمتعددة التي يقدمها الصندوق، نجحت في الإصلاح بين الكثير من الأزواج والزوجات وذلك بعد ابتعاثهم لأداء مناسك الحج أو العمرة، ممن يواجهون مشكلات في حياتهم الزوجية، حيث كانت فرصة للخروج من أجواء الخلافات، واستغلال روحانية العبادة للتأثير والتغيير، إضافة إلى برمجات أسرية ومهارات في الإصلاح الأسري والاجتماعي، وذلك في إطار سعي الصندوق للتقليل من حالات الطلاق وتقوية الأواصر الأسرية، وتأكيد المعاني السامية للزواج، وسبل تحقيق سعادتهما، وبناء أسرة تسودها المحبة والوئام، وقد أثبتت حملة وفاق نجاحها في تحقيق المزيد من التوافق والاستقرار الأسري، وبلغ عدد الذين قامت مؤسسة صندوق الزواج في ابتعاثهم حتى الآن 41 مستفيداً من هذه الحملة المباركة.