قال تقرير شركة «الأولى للوساطة المالية» إن موجة التراجعات التي شهدتها سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) الأسبوع الماضي ارتكزت على الأسهم القيادية التي تعرض بعضها لضغوطات بيعية بلغت مستويات غير مسبوقة منذ عام 2002 فيما حاول البعض الآخر البقاء في دائرة الاستقرار حتى تنتهي هذه الموجة. وأضاف تقرير الشركة الصادر أمس ونقل عن وكالة «كونا» الكويتية للصحافة أن عمليات البيع العشوائية وجني الأرباح من قبل صغار المتعاملين وبعض الصناديق عزز الضغط على المؤشرات وتراجع القيمة السوقية لغالبية الشركات المدرجة. وأوضح أن ظاهرة انسحاب الشركات من البورصة أثرت سلبا على المؤشرات، فضلا عن قرارات المستثمرين في ظل غياب عوامل الدعم والمحفزات الفنية الحقيقية القادرة على تغيير خططهم نحو الشراء. وذكر أن تعاملات جلسة الأحد الماضي شهدت ارتفاعا في المؤشرات الرئيسية إثر تواتر معلومات حول دخول الصندوق السيادي السنغافوري في مفاوضات مع شركة (صافولا) السعودية لشراء حصة بشركة (أميركانا) في صفقة قيل إنها بقيمة أربعة مليارات دولار وقادت تلك المعلومات إلى تحقيق الدعم لأسهم مجموعة الاستثمارات الوطنية. وبين أن عملية الشراء الانتقائي ظلت حاضرة على بعض الأسهم التشغيلية القيادية في حين حافظت الأسهم متدنية القيمة على تصدرها واجهة الأسهم الأكثر تداولا وسط استمرار حالة التباين على صعيد المؤشرات أو القطاعات ما بين أوامر الشراء لكثير من الأسهم التشغيلية أو البيع. ولفت إلى أن القيمة السوقية حققت مكاسب للمرة الثانية خلال أسبوع بلغت حسب إقفالات جلسة الأربعاء 491 مليون دينار كويتي نتج معظمها من النشاط الذي شهدته أسهم (كويت 15) الذي قفز بنسبة 4.2 في المائة بما يعادل 9.21 نقطة ليقفل عند 936 نقطة (قيمة مكوناته تصل إلى 60 في المائة من السوق). وأكد تقرير «الأولى» أن البنوك شهدت موجة من الشراء من قبل المتعاملين، خصوصا في ظل الأسعار التي تتداول عليها أسهم هذا القطاع والتي تمثل فرصا استثمارية مغرية. وأغلقت سوق الكويت للأوراق المالية تداولاتها على انخفاض مؤشراتها الثلاثة بواقع 4.43 نقطة للسعري ليصل إلى 5764 نقطة و5.2 نقطة للوزني و4.6 نقطة لـ(كويت 15). وكان المؤشر الوزني أغلق في افتتاح الأسبوع الماضي على أدنى مستوى له منذ 5 سنوات فيما شهدت تعاملات جلسة الأربعاء موجة شرائية مواكبة بذلك نشاط الأسهم العالمية. وشهدت الأسهم القيادية في الجلسة نفسها ارتفاعات قياسية مما كان له أثر إيجابي على مكونات مؤشر (كويت 15) والمؤشر الوزني وسط تحسن مستوى السيولة المتداولة مدفوعة بتحسن المعنويات قليلا.
مشاركة :