معتز الشامي (دبي) رفع اتحاد الكرة المبلغ المخصص لدعم البنية التحتية لملاعب أندية الدرجة الأولى، إلى مليون درهم يتم إنفاقها، على مدار الموسم، وتخصص لإعادة تحسين النجيل الطبيعي، وبعض الأمور الإنشائية في 4 ملاعب خلال الموسم الجاري، واتفق الاتحاد مع شركة متخصصة في صيانة الملاعب العشبية، للبدء في تحسين وتجويد نوعية النجيل الطبيعي في ملاعب الدرجة الأولى، ومن ثم الاهتمام بتطوير البنى التحتية والجوانب اللوجستية في الملاعب، وسيتم البدء خلال الأسابيع القليلة المقبلة في العمل بناديين، بتكلفة إجمالية بلغت 540 مليون درهم، ويتوقع أن يتم إنفاق بقية المبلغ على ناديين آخرين، ليصبح مجموع الملاعب التي تم تطويرها، بالأمور الأساسية لتكون صالحة للعب والتدريب 4 ملاعب، المفارقة في الخطة أن الملاعب مملوكة للأندية التي أعلنت انسحابها من المشاركة في دوري الدرجة الأولى، خلال الموسمين الماضيين، بسبب عدم قدرتها على الإنفاق على اللعبة ورواتب اللاعبين والأجهزة الفنية، والأمور الأساسية التي تمكنها من اللعب في الدوري. وأشارت مصادر رسمية بالاتحاد، أن الهدف من ذلك هو استمرار التمسك بأمل إعادة تلك الأندية من جديد، للعب في الدوري، خاصة في ظل وجود خطة تسويقية تسهم في جذب مستثمرين ومعلنين لبطولات الأولى، بالإضافة إلى تفكير الاتحاد في زيادة المخصصات المالية لصندوق دعم أندية الهواة، الذي بدأ بميزانية وصلت 4 ملايين درهم في الموسم، وزيادة المبلغ 500 ألف درهم في الموسم الثاني، ومع الموسم الثالث توقف عند 4 ملايين و500 ألف درهم، بينما في الموسم الجاري يتوقع أن يزيد إلى 6 ملايين درهم بنهاية الموسم، ليصبح مجموع ما تم تخصيصه وإنفاقه على أندية الأولى، منذ تولي مجلس الإدارة الحالي، ما يقرب من 18 مليون درهم، خلال الدورة الانتخابية لمجلس السركال، التي تنتهي بنهاية الموسم الجاري. وشمل تطوير أندية الأولى، توفير مدربين للمراحل السنية، وصرف ملابس وأدوات تدريب كل سنة، بالإضافة إلى تخصيص سيارات إسعاف لجميع الأندية بالدرجة الأولى، وبدء العمل في الاهتمام بتطوير بعض الأمور اللوجستية خصوصاً المتعلقة بالبنى التحتية. وكان الاتحاد رفع للجهات المعنية، رؤيته الخاصة بتطوير أندية الأولى، حيث طلب تقسيم الأندية إلى 3 فئات، تحصل الأولى منها على مبلغ مالي ضئيل ويزيد ليصل إلى مليوني درهم لكل نادٍ من الأندية الأشد احتياجاً، وجرت خلال الساعات الماضية اتصالات مع الجهات المعنية، خصوصاً في الهيئة العامة للشباب والرياضة، لزيادة مخصصات أندية الدرجة الأولى من الناحية المالية. من جانبه، شدد سعيد الطنيجي نائب رئيس لجنة شؤون الأندية، عضو مجلس إدارة الاتحاد، على أهمية التمسك باستمرار العلاقة التعاونية مع الأندية التي أعلنت انسحابها، ولفت إلى أن استمرار خطط تطوير ملاعب تلك الأندية، واستمرار الإنفاق على مراحلها السنية من اللجنة وصندوق دعم أندية الهواة، يعتبر أمراً يحسب للاتحاد ولمجلس إدارته، حيث إن توجيهات السركال بالاستمرار في دعم أندية الأشد احتياجاً حتى لو انسحبت، لأن أمل عودتها من جديد، بعد حل مشكلاتها المالية، لا يزال قائماً، كما أن ذلك يعكس حرص الاتحاد على مساعدة الأندية. وفيما يتعلق بتسريح اللاعبين، وصعوبة عودة الأندية المنسحبة، خاصة بعد أن ارتفع عددها إلى 6 أندية، قال «لا شيء صعبا، وبمجرد حل المشاكل المادية لهذه الأندية، وتوفير دعم مالي يكفيها للاستمرار في المسابقة، لن يكون صعباً جمع لاعبين والتعاقد مع أجهزة فنية ولاعبين أجانب، وسبق أن رفعنا تصوراً بدعم الأندية بمليوني درهم سنويا لكل نادٍ، ولكن المشروع تم تأجيله مؤقتاً، وهناك اهتمام من المسؤولين بالاستمرار في دعم أندية الهواة، ونتوقع أن يتم حل المشاكل التي تعانيها، خلال الأشهر القليلة المقبلة». وعن دور لجنة شؤون الأندية في توفير الجوانب المالية من خلال البحث عن رعاة وتسويق البطولة، قال «هذا الأمر كان وارداً، ولكن الآن البطولة لم تعرف الاستقرار في آخر موسمين، حيث زادت نسبة الانسحابات، وهو أمر يؤثر تماماً على إقناع المعلنين والمسوقين بالمزايا المرتبطة بالإنفاق على تلك البطولة، ولكن بشكل عام، بمجرد أن تستقر الأوضاع في الأندية، وتعود للمشاركة ويستقر الدوري، أعتقد أن فرص التسويق والاستثمار ستزيد، ورغم ذلك اتخذنا خطوات جادة ليتم تنفيذها خلال الموسم المقبل، الذي يلي، بمخاطبة شركات لرعاية دوري الهواة وبيع حقوقه؛ ولذلك نهتم بالاستمرار في دعم جميع الأندية وتطوير بنيتها التحتية، وتوفير أبسط الاحتياجات حتى نضمن استمرارية الحياة بها، على أمل عودتها للمشاركة في الدوري من جديد، وهذا بخلاف التواصل المستمر والدعم الدائم لبقية الأندية المشاركة في البطولة، وليس فقط المنسحبة منها».
مشاركة :