لفكوشا/الأناضول قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، إن بلاده ترفض بشدة كافة المبادرات الرامية لحل القضية القبرصية خارج نطاق قرارات الأمم المتحدة. جاء ذلك في تصريحات صحفية، الثلاثاء، عقب لقائه بوزير خارجية إدارة قبرص الرومية نيكوس خريستودوليديس، خلال زيارته الشطر الجنوبي من قبرص. وأعرب دي مايو عن ترحيب بلاده بعقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة (5+1) بين 27 و29 أبريل/نيسان المقبل بمشاركة الدول الضامنة الثلاثة تركيا واليونان وبريطانيا، وشطري الجزيرة، برعاية الأمم المتحدة. وشدد على رفض بلاده لأي مبادرات لحل القضية القبرصية، خارج نطاق اتفاقيات الأمم المتحدة وقراراتها. من ناحية أخرى، أكد على موقف بلاده بشأن "ضرورة عدم انتهاك حقوق اليونان وقبرص الرومية في المنطقة"، وذلك في معرض تعلقيه على أنشطة تركيا للتنقيب عن مصادر الهيدروكربون شرق البحر المتوسط. ووصف علاقات بلاده مع الشطر الرومي بـ"الممتازة"، وأكد أنهم سيعملون على تطوير التعاون الثنائي. بدوره قال خريستودوليديس إن العلاقات بين الجانبين تطورت أكثر مع بدء شركة "إني" الإيطالية بأعمال التنقيب عن الغاز في المناطق الاقتصادية الخالصة المزعومة للشطر الرومي، في الأعوام الأخيرة. يشار إلى أن الوزير الإيطالي التقى بزعيم القبارصة الروم نيكوس أناستاسياديس والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في قبرص إليزابيث سبهار، خلال زيارته، بالإضافة إلى لقائه مع خريستودوليديس. وتؤكد تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، على ضرورة التفاوض على أساس حل الدولتين في قبرص، من الآن فصاعدا، بعد فشل مفاوضات الحل الفيدرالي، طوال نصف قرن. وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي لمجموعة "5+1" بشأن جزيرة قبرص، في جنيف، خلال الفترة من 27 الى 29 أبريل المقبل. ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد الجزيرة التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا في يوليو/تموز 2017، لم تجرَ أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في قبرص. وتعاني جزيرة قبرص منذ عام 1974 من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد الشطرين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :