اتهم عدد من المواطنين أمانة العاصمة المقدسة بالفشل في معالجة تدفق السيول وتصريفها وتعاملها بنوع من التهاون واللامبالاة مع هذه المشروعات، جاء ذلك بعد هطول الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة التي شهدتها مكة المكرمة عصر أمس وخلفت آثارا جسيمة في المرافق العامة والممتلكات الخاصة، في حينها حاصرت منسوب المياه عددا من المنازل في الأحياء السكنية. وأكدوا لـ»المدينة» أن هذه الأمطار الغزيرة كشفت حقيقة هذه المشروعات وأثبتت فشلها، موضحين بأن الرياح الشديدة التي رافقت الأمطار الغزيرة تسببت في عدد من الحوادث الأليمة والأضرار البالغة التي دمرت بعض المرافق العامة والممتلكات الخاصة. وأوضح ياسين الدلبحي أن هذه الأمطار الغزيرة أظهرت عيوبا كبيرة في مشروعات تصريف السيول، لافتًا إلى أن شوارع حي الشرائع والراشدية تحولت إلى مستنقعات نظرًا لتجمعات مياه الأمطار بها بكميات كبيرة محملا مسؤولية ذلك أمانة العاصمة المقدسة التي لم تبادر سريعا في شفط هذه المياه التي قد ينتج عنها الأمراض الوبائية ولم توفق في إيجاد مشروع تصريف السيول. وأشار عبدالرحيم الفهمي إلى أن سيارته لحقت بها أضرار كثيرة نتيجة تعرضها لسيل جارف من حيث لا يعلم جهة قدومها، وأضاف: لا أملك غير هذه السيارة بعد أن كانت واقفة أمام منزلي بحي الجعرانة وجرفها السيل لأمتار ليست بالكثيرة ولكن ألحقت بها أضرار تقدر بأكثر من 6000 ريال، مبينا أن هذه الأمطار تسببت بحوادث أليمة وممتلكاتهم جراء تدفق مياه الأمطار والسيول من خلاله. يحيى قال:غرقت بعض ممتلكاتي الخاصة من أثاث جديد ومستلزمات ضرورية بعد الأمطار الغزيرة . وطالب يزيد المالكي بإعادة النظر لمشروعات تصريف مياه الأمطار والسيول التي قال عنها لم تحقق المأمول منها واتـهم أمانة العاصمة المقدسة بالتهاون والتقصير في إكمال بعض مشروعات تصريف السيول. وعبر سامي عبدالعزيز عن حزنه الشديد لوفاة أكثر من 107 أشخاص في المسجد الحرام نتيجة سقوط الرافعة التابعة لمشروع توسعة المطاف بعد أن تعرضت إلى رياح شديدة أثناء هطول الأمطار أمس الأول بمكة المكرمة، مؤكدا أن كثافة الأمطار التي انهمرت أجبرته على عدم تحريك سيارته وتشغيلها، مؤسفا لما حدث لبعض الممتلكات الخاصة والمرافق العامة من انهيار وتكسر في منظر مخيف نتيجة هطول الأمطار بغزارة والسيول في بعض شوارع وأحياء مكة المكرمة. من جانبه أوضح مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أن الأمانة ماضية في استكمال مشروعاتها فيما يخص تصريف السيول وفق الزمن المحدد لكل مشروع، مشيرا أن هناك فرقا ميدانية لدى الأمانة تعمل على مدار 24 ساعة على إزالة كل المخلفات والآثار التي تسببت فيها الأمطار الغزيزة أمس الأول بعد هطولها على المنطقة، مؤكدا أن الأمانة لا تألو جهدا في خدمة المواطن وأنها ستعمل على توفير كل متطلبات الأحياء السكنية. المزيد من الصور :