مع ارتفاع المنافسة ودخول منتجات بأسعار مخفضة هذا إضافةً إلى انتشار المجموعات والأفكار المنددة بالتمييز والعنصرية، سعت العلامات التجارية في السنوات الأخيرة إلى الاستثمار في مجتمعات أكثر واقعية . بعد أن كانت صناعة التجميل تسوق منتجاتها عبر إعلانات تقتصر على المرأة البيضاء الغربية كما برز مصطلح جديد وهو "الشمولية" في صناعة منتجات التجميل، لتشمل الذكور والإناث بغض النظر عن العرق أو الشكل أو لون البشرة. على سبيل المثال أعلنت شركة يونيليفر حظر كلمة "عادي" على منتجاتها التي تشمل علامات مثل فازلين و لايف بوي وسانسيلك ودوف و ريكسونا وغيرها. كما صرحت الشركة أمس أنها لن تعدل شكل جسم الشخص أو حجمه أو لون بشرته في إعلاناتها مستقبلا، وستمثل أشخاصًا من مجموعات متنوعة غير ممثلة مجتمعياً! كانت قد شهدت شركة يونيليفر انخفاضًا في سعر سهمها المدرج في بورصة لندن بنسبة 6% بداية فبراير، بعد أن أبلغت عن نمو مبيعات أقل من المتوقع في الأسواق الناشئة وارتفاع التكاليف. ولكن عادت أسهمها بالارتفاع مرة أخرى خلال الأسبوعين الماضيين وسجلت زيادة بـ 2.75% خلال الأسبوع الماضي. ومن أصل 25 محللا، 16 أوصوا بالشراء و 4 أصوا بالاحتفاظ بالسهم و 4 أوصوا بالبيع. وأيضا أستُبدلت مصطلحات مثلAnti-Aging أي مكافحة الشيخوخة إلى Pro -Aging بمعنى "مؤيدة للشيخوخة". وتعهدت ألترا بيوتي Ulta Beauty أكبر بائع تجزئة لمستحضرات التجميل في الولايات المتحدة بمبلغ 20 مليون دولار نحو الاستثمارات الإعلامية التي تستهدف المستهلكين الأفارقة والاتينيين. وخلال الربع الثالث من عامها المالي المنتهي في 31 أكتوبر2020 ، أفادت شركة الترا أن صافي المبيعات انخفض بنسبة 7.8٪ على أساس سنوي. وبالرغم من ذلك فأسهمها تسجل قفزات قوية منذ بداية العام وارتفعت بنحو 44% خلال 12 شهراً. وتلقى سهم ألتا 16 توصية شراء مقابل 9 توصيات بالاحتفاظ ولا يوجد أي محلل يوصي بالبيع. وأيضاً شكلت Estee Lauder الأسبوع الماضي وحدة جديدة لتحقيق أهداف التنوع والشمول تحت مسمى مركز التميز للإنصاف والمشاركة Equity and Engagement Center of Excellence الذي يخطط لتوظيف المزيد من الموظفين من أصل أفريقي وشراء المزيد من المنتجات من الشركات المملوكة لأشخاص من أصل أفريقي في أعقاب اتهامات واسعة بالعنصرية العام الماضي. وتعرضت الشركة لانتقادات بسبب التبرعات التي قدمها وريث وعضو مجلس الإدارة رونالد لودر للرئيس دونالد ترامب. وحقق سهم الشركة ارتفاعات بأكثر من 57% خلال 12 شهراً ولكنه تفاعل عكسياً مع الأخبار الأخيرة وتراجع بـ3.3% منذ مطلع الأسبوع. ومن أصل 24 محللا، 17 أوصوا بشراء سهم استي لودر و6 بالاحتفاظ وواحد فقط بالبيع. وبحسب Technavio البريطانية للأبحاث، فإن السوق العالمي للعناية بالبشرة مهيأ للنمو بأكثر من 38 مليار دولار خلال الأربع سنوات القادمة، بمعدل نمو سنوي عند 5٪.
مشاركة :