أغلقت اللجنة المشتركة للاجئين، الأربعاء، جميع مكاتب رؤساء المناطق بـ”الأونروا” بجميع محافظات قطاع غزة، احتجاجا على سياسة إدارة الأونروا تقليص المساعدات للاجئين الفلسطينيين. وقال رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم خان يونس، مازن الشيخ، إن إغلاق جميع مكاتب رؤساء مناطق الأونروا الخمس جاء ليوم واحد وكرسالة احتجاج لرفض نظام توزيع السلة الغذائية الموحدة لما يُلحق ذلك من ظلم وإجحاف بحق بأكثر من 700 ألف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة المصنفين (أشد فقراً). وأوضح أن قرار الأونروا جاء في وقت تتفاقم فيه الحالة الإنسانية للاجئين في غزة، حيث يعاني ما نسبته 68% من سكان القطاع انعدامَ الأمن الغذائي، وهم في أمسِّ الحاجة إلى زيادة المساعدات وليس خفضها. وشدد الشيخ على أن الإجراءات التي تقوم بها “أونروا” تحت مزاعم “الأزمة المالية” مرفوضة، وانما تعود لاسباب سياسية تستهدف تصفية قضية اللاجئين. وأضاف: أن مهمة الأونروا الآن تكثيف التواصل مع المانحين لرفع موازنة الطوارئ لتغطية احتياجات اللاجئين المتزايدة والمستفيدين الجدد من برنامج المساعدات الغذائية الطارئة، وليس التسليم بالواقع والتكيف مع الموازنة المقلصة، على حساب حياة اللاجئين وحقهم في الطبيعي في العيش بكرامة. ودعا الشيخ إدارة الأونروا بضرورة الاستجابة لمطالب اتحاد الموظفين العرب بوكالة الغوث وضرورة إرسال معلمين مياومة بدل المجازين بمدراس الأونروا والبالغ عددهم أكثر من 600 فراغ لمعلم ومعلمة حتى يتسنى استكمال المسيرة التعليمية في ظل الظروف الصعبة، التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزة.