إغلاق مكاتب مسئولي أونروا في قطاع غزة احتجاجا على "تقليص المساعدات الغذائية"

  • 3/10/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أغلق لاجئون فلسطينيون اليوم (الأربعاء)، مكاتب مسئولي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة احتجاجا على "تقليص المساعدات الغذائية". وجرى إغلاق المكاتب في محافظات القطاع الخمس من الساعة 7 صباحا على أن يستمر حتى 3 عصرا وليوم واحد بدعوة من اللجنة المشتركة للاجئين في القطاع احتجاجا على قرار الوكالة توحيد السلة الغذائية. وقال مازن الشيخ رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في خان يونس جنوب القطاع، إن إغلاق مكاتب رؤساء مناطق الوكالة "رسالة احتجاج لرفض نظام توزيع السلة الغذائية الموحدة لما يسببه من ظلم وإجحاف بحق بأكثر من 770 ألف لاجئ فلسطيني في غزة المصنفين أشد فقرا". وذكر الشيخ في بيان وزع للصحفيين، أن قرار الأونروا جاء في وقت "تتفاقم فيه الحالة الإنسانية للاجئين في غزة، حيث يعاني ما نسبته 68 % من سكان القطاع انعدام الأمن الغذائي وهم في أمس الحاجة إلى زيادة المساعدات وليس خفضها". واعتبر أن الإجراءات التي تقوم بها الوكالة الأممية تحت ستار الأزمة المالية "مرفوضة من طرف اللاجئين الفلسطينيين"، مشيرا إلى وجود "خلفية سياسية لاستمرار التقليصات بحق ملف اللاجئين". ودعا الشيخ، أونروا إلى تكثيف التواصل مع الدول المانحة "لرفع موازنة الطوارئ لتغطية احتياجات اللاجئين المتزايدة والمستفيدين الجدد من برنامج المساعدات الغذائية الطارئة، وليس التسليم بالواقع والتكيف مع الموازنة المقلصة على حساب حياة اللاجئين وحقهم في الطبيعي بالعيش بكرامة". وكانت أونروا أعلنت عن بدء تطبيق النظام الجديد لتوزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين الفلسطينيين في الدورة الأولى للعام 2021 نهاية فبراير الماضي، مشيرة إلى أنه يراعي أكثر الاحتياجات الإنسانية للفقراء من اللاجئين. لكن اللجنة "المشتركة للاجئين" في غزة اعترضت على قرار الوكالة واعتبرت أن توحيد السلة الغذائية "يحرم أكثر من 770 ألف لاجئ فلسطيني من حقهم في الحصول على الحصة الغذائية". ونظمت اللجنة احتجاجات قبالة مقار الوكالة الأممية على مدار الأيام الماضية شملت إغلاق مراكز توزيع مساعدات الأونروا في القطاع وهددت بتصعيد الفعاليات في الأيام القادمة. وبحسب مسئولين في أونروا فإنها تعيش "أخطر أزمة" مالية في تاريخها بسبب النقص الشديد في التبرعات لها، لاسيما بعد القرار الأمريكي بقطع 360 مليون دولار عن الوكالة في بداية العام 2018، وهو ما كان يمثل 30 في المائة من ميزانيتها التي تعتمد بالكامل على التبرعات. وأعلن مسئولون في أونروا أخيرا عن تطلعهم لاستئناف الإدارة الأمريكية الجديدة الدعم المالي للوكالة ما سيخفف من أزمتها المالية ويمكنها من الوفاء بالتزاماتها والخدمات للاجئين الفلسطينيين.

مشاركة :