دان المرجع الأعلى في العراق السيدعلي السيستاني أمس السبت (12 سبتمبر/ أيلول 2015) خطف 18 عاملاً تركياً من بغداد هذا الشهر بعد عرض فيديو يظهر احتجاز الرهائن لدى مسلحين هددوا بمهاجمة المصالح التركية. وتسعى بغداد لكبح جماح الجماعات الشيعية المسلحة التي حارب الكثير منها الاحتلال الأميركي، وتعتبر الآن رادعاً مهماً لمقاتلي تنظيم داعش في شمال وغرب العراق. وجاء في بيان صادر عن مكتب السيستاني «نطالب بإطلاق سراح المختطفين والكف عن هذه الممارسات التي تسيء إلى صورة الدين الإسلامي». وخطف العمال الأتراك من موقع بناء في شمال بغداد هذا الشهر، وظهروا في الفيديو أمس الأول (الجمعة) أمام شعار شيعي شهير وعبارة تقول «فرق الموت». لكن لم يتسن على الفور التحقق من هوية المجموعة التي ينتمون إليها. وعرضت مطالب على الشاشة في الفيديو تشمل وقف تدفق المسلحين من تركيا إلى العراق ووقف مرور «النفط المسروق» من إقليم كردستان العراق شبه المستقل وإصدار أمر لجيش الفتح برفع الحصار عن كفريا والفوعة وهما قريتان يسكنهما شيعة في شمال غرب سورية. من جانبه، أكد مصدر عراقي في قيادة عمليات سامراء مقتل إكرام زيتوني المعروف بأبي عباس اللبناني مسئول استخبارات حزب الله في محافظة صلاح الدين في انفجار الضلوعية. وأدى انفجار عبوة ناسفة شمالي الضلوعية إلى مقتل اثنين من القوات العراقية. إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري عراقي أمس (السبت) أن طيران الجيش العراقي تمكن من قتل نحو 24 من عناصر تنظيم داعش في قصف استهدف مقرات للتنظيم في عدد من القرى شمال شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالى. وأوضح مصدر في قيادة دجلة العسكرية في اتصال مع وكالة الأنباء الألمانية أن «طيران الجيش العراقي نفذ فجر اليوم ضربات جوية دقيقة على مواقع لتنظيم داعش في قرى الفارس والعميرة والسحك في جبال حمرين التابعة لناحية قرة تبة شمال شرقي بعقوبة تمكنت خلالها من قتل نحو 24 من عناصر التنظيم وتدمير 4 عجلات دفع رباعي عسكرية تحمل أسلحة ومعدات كانت تستخدم في العمليات العسكرية».
مشاركة :