واشنطن - يعد فقدان الشم واحد من اعراض "كوفيد طويل الامد" الاكثر شيوعا، لكن اطباء نجحوا مؤخرا في تطوير علاج طبيعي يعيد تأهيل هذه الحاسة الحيوية في حياة الانسان. والأشخاص الذين يعانون من فقدان حاسة الشم لفترة طويلة بعد الإصابة بـ"كوفيد-19"، عليهم زيارة متخصصي الأذن والأنف والحنجرة للتأكد من عدم وجود عدوى ثانوية قد تفسر ضعف حاسة الشم لديهم. كما تُستبعد أيضا الحساسية الموسمية أو الحالات الكامنة الأخرى التي ربما تكون تسللت أو تطورت أثناء محاربة المريض لـ "كوفيد-19". وقال الباحث الدكتور تران لوك الأستاذ المساعد في جراحة الرأس والرقبة في كلية بايلور للطب في هيوستن: "في معظم الحالات، يكون فقدان الرائحة مؤقتا، ولكن قد يستغرق الأمر شهورا أو حتى سنوات للتعافي". ويمكن وصف الستيرويدات أو غسول الأنف للمرضى الذين يعانون من فقدان حاسة الشم لفترات طويلة، بهدف الحد من الالتهاب الموضعي. وفي حال فشل كل هذه الطرق، فإن العلاج الطبيعي للأنف يوصى به بشكل متزايد لشفاء المرضى. وخلال جلسات العلاج، يشم المرضى منبهات مختلفة، مثل الزيوت العطرية والأعشاب الشائعة أو النباتات ذات الروائح المعروفة على نطاق واسع، لفترات زمنية مدتها 20 ثانية أثناء الانخراط في استدعاء نشط، وتحليل أدمغتهم للحصول على ذكريات قوية بشكل خاص للروائح الفردية. ويتم إجراء هذه الجلسات مرتين يوميا لمدة تتراوح بين أربعة وستة أشهر، مع التركيز على الاستدعاء النشط لإعادة تدريب واستعادة نظام حاسة الشم. وقال لوك، كلما تدربت أكثر، كانت النتيجة أفضل، وتابع: "أوصي المرضى بالعثور على مكان هادئ حيث لا يتم إزعاجهم ليتمكنوا من إيلاء اهتمامهم الكامل لهذه الممارسة". ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن حاسة الشم قد لا تعود إلى مستويات ما قبل الإصابة بالفيروس عند تعافي المرضى، وهم يشجعونهم على تطوير مفردات جديدة للرائحة طوال العملية، للتكيف مع حياتهم بعد الإصابة.
مشاركة :