علاج متوفر في الصيدليات يقطع الطريق على كوفيد طويل الامد

  • 2/14/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – وضع باحثون أميركيون بالصدفة يدهم على علاج متوفر في الصيدليات يمكن ان يساعد ملايين المصابين بكوفيد طويل الامد في تخطي اشهر صعبة تأتي بعد انتقال عدوى كورونا اليهم. ووفق دراسة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فان مضادات الهيستامين يمكن أن توفر المساعدة لهؤولاء. وتشكل هذه الدراسة فسحة أمل لنحو 54 مليون شخص يعانون من كورونا طويل الأمد، لكن الأمر يحتاج إلى تجارب واسعة قبل اعتماد هذا العلاج رسميا. والتداعيات الطويلة الأمد المترتبة على الإصابة بمرض "كوفيد-19"، الذي يسببه فيروس كورونا تشمل ضباب الدماغ وآلام المفاصل ويمكن أن تستمر لأشهر. لكن مضادات الهيستامين يمكن أن توفر بعضا من الراحة لمصابي كورونا. وعادة ما يصرف الأطباء للمصابين بالحساسية ما يعرف بـ"مضادات الهيستامين"، ويشمل ذلك العطس وسيلان الأنف. والهيستامين مادة يتم إفرازها في الجسم تسبب لك أعراض الحساسية، وفق موقع "ويب طب" الصحي. وأظهرت الدراسة أن سيدتين في منتصف العمر أصبحتا بالصدفة تتمعان بصحة جيدة بعدما تناولتا جرعة من هذا الدواء. وقالت الدراسة إن الإرهاق خف كثيرا لدى إحدى السيدتين في صباح اليوم التالي لتناول الدواء. وأصيبت السيدة بحالة من الحساسية بعدما تناولت قطعة من الجبن عن طريق الخطأ (فهي تعاني حساسية من منتجات الألبان)، وأخذت 50 ملغ من مضادات الهيستامين، ولاحظت أن الإرهاق اختفى كليا. وعانت الأولى من انعدام قدرتها على ممارسة الرياضة وآلام في الصدر وصداع وطفح جلدي، بينما عانت الثانية من آلام في المفاصل والبطن وطفح جلدي. وبعد ذلك، وصف لها طبيبها جرعة يومية من هذه المضادات التي قللت من أعراض كورونا الطويلة. وقالت إنها استعادت نحو 90 بالمئة من وظائفها اليومية. وجرى فحص كلا السيدتين من طرف علماء التمريض في جامعة كاليفورنيا، ونشروا النتائج في مجلة علمية. وقالت المؤلفة الرئيسية في الدراسة، ميليسا بينتو: "يخبرنا المرضى بأن أكثر ما يرغبون به هو أي شيء يساعدهم على العودة إلى الأنشطة الأساسية التي اعتادوا عليها قبل كورونا". وأضافت: "إنهم يبحثون بشدة عن شيء لمساعدتهم على الوقوف على أقدامهم". وفي الوقت الرهان، لا يوجد علاج لكورونا الطويل الأمد، بينما يجري حاليا اختبار عدة علاجات، من بينها مضادات الهيستامين. وكوفيد طويل الأمد فهو تصنيف لمجموعة من الأعراض الجسدية والعصبية والمعرفية التي يمكن أن تصيب المريض خلال إصابته بفيروس كورونا، وتستمر معه لأشهر بعد التعافي بحيث قد تضعف من نشاطه الجسدي بشكل يومي ولمدة غير محددة. ووفق الدراسة التي نشرت في مجلة "سال" على 200 شخصا أصيب بفيروس كورونا، تتضافر 4 عوامل رئيسية للاصابة بهذه الأعراض طويلة الأمد. وأول هذه العوامل مستوى الحمض النووي الريبي لفيروس كورونا في الدم عند الإصابة أو ما يعرف بـ"الحمل الفيروسي"، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.  أما العامل الثاني، فهو وجود بعض الأجسام المضادة الذاتية التي يفرزها الجسم لمهاجمة الفيروس، ولكنها تهاجم خلايا الجسم بالخطأ كما تفعل في حالات مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي. والعامل الثالث هو إعادة تنشيط فيروس إبستين بار فيروس"، وهو فيروس يصيب معظم الناس في الصغر، لكنه مع الوقت يصبح في حالة سبات.

مشاركة :