أكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن مصر تتغير بشكل ملموس ومن لا يرى هذا التغيير فإنه يغمض عينه عمدًا عن الحقيقة، هذا التغيير رصده كل من عاصر الرؤساء السابقين، ففي أوقات سابقة كان يقوم المسئولين بترحيل المشكلات التي تواجهها مصر، حتى جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وواجه هذه المشكلات بإقامة المشروعات دون أن يعنيه الانتقادات التي قد توجه له.جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم، بمشاركة اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، وعبر رسالة فيديو مسجلة الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، مؤتمر "مصر تتغير"، اليوم الأربعاء، ويتناول مشروعات التنمية التي تتبناها الدولة المصرية لتغيير نوعية الحياة في المجتمع، فضلًا عن المبادرات الأهلية التنموية.وأضاف "الفقي" أن الرئيس السيسي لم يهتم فقط بالحجر والبناء ولكن يولي اهتمامًا أيضًا بالتعليم والثقافة، مشددًا على أنه يجب ألا يستمع المصريين إلى الأصوات المعادية ومحاولات التشوية، مضيفًا: "الرئيس السيسي رجل وطني يحاول أن يخدم بلده بشجاعة كبيرة".وأوضح "الفقي" أن هذا المؤتمر يقدم رؤية وطنية صادقة لبناء المستقبل، ودور الإنسان المصري المعاصر في النهضة التنموية والنقلة الحضارية نحو تحديث كل مظاهر الحياة حتى أصبحت مصر نموذجًا للإصلاح، والمضي على الطريق الصحيح، مضيفًا أن المكتبة تشارك في المشهد الوطني الذي يؤشر لبناء الدولة المصرية الحديثة في كافة المجالات، ويجعلنا نشعر جميعًا بأن مصر تتغير.وناقش مؤتمر "مصر تتغير" المشروعات التي تقوم بها الدولة في الآونة الأخيرة مثل مشروع حياة كريمة، وتطوير القرى، وتكافل وكرامة، فضلًا عن تجربة التنمية في الصعيد، ومكافحة الفقر، والتنمية البشرية التي تقدمها نموذجان للمبادرات الأهلية.وقال الدكتور ولاء جاد الكريم، مدير الإدارة المركزية لمبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية، إن الدولة المصرية منذ عام 2014 تنحاز للفئات التي تم تهميشها، وتستثمر من أجل المساهمة في النهوض بالبنية التحتية في القرى الأكثر احتياجًا وهو ما يصب في تعزيز الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن مبادرة "حياة كريمة" أصبحت تضم 375 قرية مستهدفة في عام 2021.واستعرض محمد فاروق، رئيس مجلس إدارة جمعية التطوير والتنمية، مشاركة الجمعية في المبادرة حيث تم اختيارها ضمن الـ18 جمعية أهلية أخرى للمشاركة، موضحًا أن الجمعية شاركت في محافظة أسوان للنهوض بالقرى الأكثر احتياجًا، والذي تضمن تقديم الدعم للأهالي، وتأهيل المنازل وتعليم المواطنين حرف فنية.وقالت نورا سمير توفيق، ممثلة عن مجموعة "سند - شباب الصعيد"، إن الصعيد كان يعاني من التهميش لسنوات طويلة ولا يعلم أحد التنمية التي تشهدها محافظات الصعيد، ولكن هذا الوضع تغير في الوقت الحالي حيث أصبحت محافظات الصعيد مستهدفة من المشروعات التي تنفذها الدولة، مستعرضة المبادرات والقوافل الطبية والغذائية التي تنفذها المجموعة.
مشاركة :