توددت تركيا لمصر للمرة الرابعة في غضون أشهر قليلة، فبعد محاولتى وزيرى الخارجية والدفاع، قال عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا، إنه بدون الشراكة التاريخية لبلاده مع مصر، لا يمكن كتابة تاريخ المنطقة.وأضاف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا، في مؤتمر صحفي، أمس: «هناك أواصر قوية للغاية، مع الدولة المصرية وشعبها، تعود لتاريخ قديم».وتابع «جليك»: «لدينا أرضية مع مصر، يمكن من خلالها تناول هذه الأمور معها»، إلا أنه أشار في الوقت نفسه، إلى أن بلاده لم تتخل بأى شكل، عن مواقفها السابقة، غير أن ضرورات الحديث بشأن التطورات التى تشهدها المنطقة، تقتضى آليات للحوار».يأتى هذا في ظل المحاولات المستمرة لتركيا، للتودد إلى مصر، من أجل إصلاح العلاقات، وهو ما ظهر بشكل واضح في تصريحات وزير الدفاع التركي، خلوصى أكار، الذى قال: «إن القاهرة أبدت احترامًا للجرف القارى لبلاده، خلال أنشطة التنقيب شرق البحر الأبيض المتوسط»؛ معتبرًا ذلك تطورًا مهمًا للغاية في العلاقات بين البلدين.وأضاف «أكار»: «لدينا قيم تاريخية وثقافية مشتركة مع مصر، وبتفعيل هذه القيم نرى إمكانية حدوث تطورات مختلفة، في الأيام المقبلة»؛ مشيرًا إلى أن القرار المصرى المتمثل في احترام الصلاحية البحرية التركية بالمتوسط، كان في مصلحة حقوق ومصالح الشعب المصري.في السياق ذاته؛ قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إنه يمكن فتح صفحة جديدة في علاقة تركيا مع مصر، وعدد من دول الخليج، للمساعدة في السلام والاستقرار الإقليميين. كما أبدت أنقرة استعدادها بحسب المعلومات، لإرسال وفد تركى رفيع، يضم دبلوماسيين ومسئولين أمنيين إلى القاهرة، وتقدمت بمقترح لعقد اجتماع أمني، بحضور ممثلين عن قبرص واليونان. وكان وزير الخارجية التركي، مولود شاووش أوغلو، أعلن الأربعاء الماضي، أن تركيا ومصر قد تتفاوضان على ترسيم الحدود، في شرق البحر المتوسط، إن سنحت الظروف.