كشف المشجع السعودي أحمد العيدروس لـ(النادي) عن تفاصيل الشغب المصاحبة لمباراة المنتخب السعودي ضد نظيره الماليزي، التي أقيمت على ملعب شاه علم في العاصمة كوالالمبور. وقال: كنا مجموعة من الطلبة السعوديين والعرب نؤازر الأخضر بالأهازيج وكانت الأمور طبيعية حتى الدقيقة ٤٠ من زمن الشوط الأول, حيث لاحظنا زحف الجمهور الماليزي من واجهة الملعب إلى مدرجات قريبة منا، وكانوا ملثمين جميعا، وهم أعضاء الألتراس المتعصبين والمتطرفين جداً، وعلمنا أن هناك ترتيباً وتنظيماً يهدفون لتنفيذه". وأضاف العيدروس: "في الدقيقة ٨٠ أصبح الألتراس الماليزي خلف الحارس السعودي مباشرة، واقتحم ٤ أفراد منهم المدرج السعودي، ومعهم بعض المفرقعات الخطيرة جداً، لكن لم يتمكنوا من إشعالها، حيث اشتبك معهم الجمهور السعودي، وحدثت مواجهات شخصية بينهم، لإيقاف مخططهم التخريبي، خصوصا في ظل تواجد عائلات سعودية, شعرت بالهلع من هذا الموقف، ولكن في الدقيقة ٨٨ خرج الأمر عن السيطرة، وتم قذف المفرقعات النارية إلى الملعب وإلى المدرج السعودي، وأمرنا العسكر الماليز بمغادرة المدرج فورا، لكن كانت حركتنا بطيئة بسبب وجود العوائل المتواجدة، وتمت محاصرتنا خارج الملعب، ومطاردتنا إلى أن توجهنا حينها إلى المنصة بجوار السفراء وسياراتهم، والعجيب في الأمر عدم توفر عدد كافٍ من العسكريين الماليزيين". وأكد العيدروس أن السفير السعودي شخصيا كان بينهم رغم صعوبة الموقف والخطر المحدق، والرعب والهلع الحاصل في كواليس الملعب، وأمر بتوفير المواصلات لهم، وتوصيلهم إلى منازلهم تحت حراسة مشددة، والتأكد من سلامتهم جميعا، مضيفا أن الجماهير الماليزية الهائجة رجمت باصات الجماهير السعودية بالحجارة، وهشمت زجاج أحد الباصات، واضطر المسؤولون لإيقاف حركة الباصات حتى يعم الهدوء في المنطقة المحيطة بالملعب، إلى حين حضور قوات الأمن الخاصة التي فضت تجمعات الجماهير الماليزية.