أعجبتني مقولة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه بين ثنايا لقائه الصحافي «إذا كانت هناك سفينة تحمل دول العالم للخروج من جائحة فايروس كورونا، فنحن في مقدمة هذه السفينة»، ولهذه المقولة دلالة عميقة وانعكاس للرؤية والتخطيط الاستباقي للتنفيذ وإدارة الأزمة بكل حنكة واقتدار، وذلك للسيطرة والخروج المشرف من هذه، الأزمة بأقل الخسائر بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وأن، وإن الدلالة والمضمون لهذه المقولة تعكس الثقة الملكية في إدارة الأزمة، فالسفينة التي تبحر في وسط هذه العاصفة والأمواج المتلاطمة بهذا العمل المتقن ستصل بإذن الله إلى شاطئ الأمان. ً ومن هنا تأتي المحافظة الشمالية متفاعلة مع هذا النهج بتوجيهات الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الموقر لدعم الحملة الوطنية للتطعيم بشعار «يد بيد ندعم جائحة كورونا» من خلال استثمار إمكانات المجلس التنسيقي الذي تشرفنا برئاسته، والذي يضم معظم ممثلي الوزارات الحكومية بالتعاون مع عضو المجلس التنسيقي ممثل وزارة الصحة لنشر الوعي بأهمية أخذ اللقاح، وذلك على كل الموظفين في الأجهزة الحكومية والالتحاق بركب سفينة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه لدعم الحملة الوطنية للتطعيم من أجل الوصول إلى المناعة الجماعية على النطاق الحكومي، وهو ما يعكس الوعي بدور العاملين في الجهاز الحكومي لمساهمتهم في تأمين سلامة وصحة عوائلهم من جهة والتحاق عوائلهم بركب الحملة الوطنية للتطعيم، وهكذا نشهد امتداد الحملة الوطنية على ربوع ترابنا الغالي لدعم استمرار زيادة الأعداد حاليًا الإعداد لحملة التطعيم البالغة حاليًا، ثلاثة مائة ألف من الذين حصلوا على اللقاح، وهو ما يقارب نسبة الثلث من عدد المليون التي تسعى إليه المملكة والذي سوف يؤمن بإذن الله التصدي لتفشي هذه السلالة المتحورة والتي لا طائل من تفشيها إلا عن طريق تحقيق المناعة الجماعية. وبدون شك، إن السفينة التي ستصل إلى بر الأمان هي السفينة التي تحسن التعامل والوقاية الاحترازية من الرياح العاتية والأمواج الهوجاء في عرض البحر، ولا سبيل للخروج من هذه الأزمة إلا بالمراهنة على مجتمع واعٍ لدعم الحملة الوطنية للتطعيم، مجسدين في آن واحد أروع صور التلاحم في مقاتلة هذا العدو الخفي الأول من نوعه في العصر الحديث، ولم ولن ننسى ما حيينا دور ملائكة الرحمة الفريق الوطني الطبي وهم يقاتلون مضحين بحياتهم في الصفوف الامامية للذود عن الوطن من هذه الجائحة المتحورة العالمية بمساندة أخوانهم العسكريين في قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية ويعاضدونهم في تحمل المسؤولية الوطنية ويؤدون بإخلاص لمليكهم المفدى مثل ما يضحّون بأرواحهم ودمائهم الزكية وسط ساحات المعركة.
مشاركة :