يوما بعد يوم تتكشف تفاصيل المؤامرة بين جماعة «الإخوان» ونظام أردوغان ضد المنطقة، خصوصا الدول العربية والإسلامية. وكشفت أحداث السنوات الأخيرة وما جرى فيها من تحولات الكثير من الدسائس التي حاكها «التحالف الشيطاني» الإخواني ضد الأمن القومي العربي لنشر الفتن والفوضى والخراب وتمزيق الدول بإذكاء الخلافات والتدخلات وإرسال المرتزقة.وكان «الإسلام السياسي» الورقة الرئيسية التي استخدمها أردوغان وحزبه الحاكم -الذي يواجه انهيارا شعبيا بحسب أحدث استطلاعات الرأي- لإعادة إحياء حلم الإمبراطورية العثمانية البائدة. ولتحقيق هذا الغرض استخدم التنظيم الإخواني وأساليبه الملتوية في استثمار المشكلات الداخلية فى دول كانت هدفا لأطماعه محاولا من خلاله تحقيق أوهامه.وحاول «رجل أوروبا المريض» الذي يتسول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى الآن، بمساعدة «إخوان الإرهاب»، إعادة رسم خارطة المنطقة العربية لإخضاعها لسطوة احتلال تركي بغيض، ولا يزال يمارس تلك الأدوار في تونس وليبيا ودول أفريقية أخرى ما زالت مطمعا له ولحزبه الإخوانى.لكن هل من نهاية للتآمر الأردوغاني الإخواني؟ثمة من يرى أن «الغزل التركي» للقاهرة، الذي انتقل من التلميح إلى التصريح، يقابله جفاء مصري حتى الآن، يمكن النظر إليه على أنه تطور ما، لكن فريقا آخر يرى أن ما يجري يمثل انعكاسا لحالة يعيشها أردوغان ونظامه منذ فوز الديموقراطيين بالرئاسة الأمريكية لاسيما أن الرئيس جو بايدن لم يتواصل معه هاتفيا وهو ما يقض مضاجع الرجل الذي بات على قناعة بأن كلا الحزبين «الديموقراطي والجمهوري» يميلان إلى عدم التسامح معه، بل وتعالت الأصوات مطالبة بمحاسبته ومعاقبته.وهناك فريق ثالث يقول إذا كان أردوغان في طريق الرضوخ والخضوع، وإن الغزل مع مصر أحد مقدماته، فماذا عن إرهابيي الإخوان الذين يتخذون من بلاده منصة لهم، ولا تزال قنواتهم المشبوهة تبث من أنقرة وإسطنبول؟ وهل يستجيب لشروط القاهرة وفي مقدمتها تسليم العناصر الإخوانية، وخروج المرتزقة وسحب المليشيات من ليبيا؟مراقب للشأن التركي يؤكد أن ألاعيب الرئيس التركي لم تعد تنطلي على أحد، وأنه لن يستطيع الخروج من العباءة الإخوانية. وعزا ذلك إلى أن «الإخوان» هم أداته للسيطرة على ثروات المنطقة. وقال إن أردوغان صاحب مشروع سلطوي إمبراطوري، وقد امتطى مشروع الإسلام السياسي لتحقيق حلمه القديم، لكن الفشل يلاحقه في الداخل والخارج.< Previous PageNext Page >
مشاركة :