«الحصوة».. معلم يفوح بعطر الصحابة

  • 3/10/2021
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«الحصوة» هي الأرض غير المسقوفة «الساحة المكشوفة» في المسجد النبوي الشريف، وتقع خلف الروضة الشريفة، وتعد امتدادا للمسجد، وبنيت «الحصوة» في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكانت مقرا تعليميا ومكانا يجتمع فيه الصحابة - رضوان الله عليهم - للحديث فيما يشغلهم، ولتأمين الراحة والطمأنينة لمن هم بداخل المسجد.عقد الألويةكما كانت الحصوة في العهد النبوي بمنزلة مقر عقد الألوية، ومشفى لعلاج المرضى والجرحى، وكانت أرضها مغطاة بالتراب، فكان الصحابة إذا قاموا من سجودهم مسحوا وجوههم من أثر التراب، فأمر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بإحضار الحصى من وادي العقيق، وفرشت به الأرض وأطلق عليها اسم «البطيحاء».الحصوة الثانيةومر المسجد النبوي الشريف بالعديد من التوسعات المتلاحقة على امتداد العصور، وفي عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -، أمر بتوسعة المسجد، فبنيت الحصوة الثانية، وجعل بينها وبين الأولى رواق، واستكملت التوسعة في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله -.12 مظلةومنذ عهد الملك المؤسس- طيب الله ثراه - حتى يومنا هذا، لم يدخر ولاة الأمر في هذا البلد جهدا إلا وبذلوه في خدمة الحرمين الشريفين، وفي هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، انتقل تطوير المدينة المنورة ومسجدها إلى مراحل جديدة من الجودة في العمل، والتطوير في البنى التحتية، فتم نصب 12 مظلة في الحصوة لتقي المصلين حرارة الشمس، تحملها أعمدة حديدية مكسوة بالرخام الأبيض، قابلة للفتح والإغلاق بشكل آلي، ضمن التوسعة التي شهدها مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لخدمة قاصديه من المصلين.

مشاركة :