أعلنت شركة التعدين الروسية العملاقة «نوريلسك نيكل»، اليوم الأربعاء، أنها دفعت غرامة تبلغ نحو ملياري دولار بسبب تسرب غير مسبوق للوقود في القطب الشمالي العام الماضي. ففي نهاية مايو 2020، انسكب 21 ألف طن من الوقود في مجارٍ مائية عدة بعد تسرب في خزان داخل محطة حرارية تابعة لمجموعة «نوريلسك نيكل». وأثار هذا التلوث بقعة حمراء عملاقة، أمكنت رؤيتها من الفضاء قرب مدينة نوريلسك القطبية الشمالية. وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين حالة الطوارئ، وأمر مجموعة التعدين التي يملكها أحد أغنى الرجال في روسيا، بدفع غرامة بسبب تسرب الوقود. وأوضحت «نوريلسك نيكل» المعروفة أيضاً باسم «نورنيكل»، في بيان الأربعاء، إنها دفعت 146.2 مليار روبل (1.9 مليار دولار) «مقابل الأضرار التي لحقت بالبيئة» في 29 مايو 2020. وأوضحت المجموعة، الشهر الفائت، أنها لن تطعن في الحكم القضائي الذي يحملها مسؤولية الحادث ويأمرها بدفع الغرامة. وقبل صدور الحكم، أكدت الشركة أنها ستغطي تكاليف التنظيف، لكنها اعترضت على قيمة الغرامة وقدرت الأضرار بأنها أقل بكثير. وصرّح المساهم الرئيسي في الشركة فلاديمير بوتانين، أخيراً، بأن نوريلسك نيكل «تعلمت درساً مهماً» من الحادث. وأفادت الشركة بأنها قامت منذ ذلك الحين «بمراجعة نهجها بالكامل لإدارة الأخطار البيئية»، موضحة أنها تريد استبدال وقود الديزل بشكل تدريجي بالغاز الطبيعي الأنظف في نشاطاتها. وهي أعلنت في الأشهر الأخيرة إغلاق مصنع لصهر النحاس وآخر للنيكل في شبه جزيرة كولا، وهما من المواقع المصنفة من بين الأكثر تلويثاً في العالم، خصوصاً بسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت.
مشاركة :