المملكة والسودان.. علاقات تاريخية وطيدة

  • 3/11/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون سودانيون إن لقاء ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن العزيز -حفظه الله-، ورئيس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك الذي تم في الرياض يؤسس فصلا جديدا في العلاقة الطيبة بين المملكة والسودان. وأكد المسؤلون أن اللقاء ناقش تحويل البحر الأحمر لساحة تنموية لاجتثاث مشكلات الفقر وجذور الإرهاب وحفظ الأمن، معتبرين أن الزيارة بداية طيبة لمرحلة جديدة في العلاقات مع المنطقة بقيادة المملكة. وأوضح وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني المهندس خالد عمر يوسف في تصريح صحفي عقب الاجتماع أن زيارة رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له للمملكة، تأتي بدعوة من القيادة السعودية للقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وقد كان اللقاءً وديَّاً ويؤسس لفصل جديد من فصول العلاقة الممتدة مع المملكة ويقوم على التعاون المشترك وتبادل المصالح واستقرار وأمن البلدين واستثمار الإمكانيات والمقدرات الكبيرة البشرية والمادية للبلدين. وأضاف يوسف أن اللقاء تطرق للجوانب السياسة والتعاون المتبادل والأمن والاستقرار والسلام، مشيرا إلى أن هناك توافق كامل في المواقف، وأن كل ما تم الاتفاق عليه في هذا اللقاء سيرى النور في القريب العاجل على أرض الواقع بما يشهد نموا مطردا يعود بالفائدة على البلدين. ولفت إلى أن الزيارة استكملت بلقاءات ثنائية بين وزراء المالية والاستثمار والثروة الحيوانية والزراعة ومحافظ البنك المركزي مع نظرائهم في حكومة المملكة لبدء الاجراءات العملية في تحويل ماتم الاتفاق عليه إلى مشروعات تخدم أمن وتنمية البلدين، مضيفاً أن رئيس مجلس الوزراء توجه بالدعوة للأمير محمد بن سلمان ولي العهد لزيارة السودان، والذي من جانبه عبَّر عن ترحيبه بالدعوة. ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية السودانية د. مريم الصادق المهدي أن الوفد وجد إقبالا واضحا من المملكة لسودان الثورة والذي لم يبدأ بهذه الزيارة فقط، حيث إن الدعم الذي وجده السودان بعد نجاح ثورة ديسمبر تمثل في المنحة الأولى والدعم الكبير لسلام السودان بجوبا، وتنظيم مؤتمر أصدقاء السودان في أغسطس 2020م، وفي الدعم السياسي الكبير الذي ساعد السودان علي الخروج من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وان كل ذلك هو محل تقدير وعرفان كبير من السودان حكومةً وشعباً. وأوضحت أن اللقاء ناقش أمن البحر الأحمر والاستثمار فيه بتحويله لساحة تنموية كبيرة ليكون في ذلك اجتثاث لجذور الإرهاب ومشكلات الفقر التي تعمل كمهددات أمنية، بالارتكاز على الآفاق الواسعة بين والمملكة والسودان خصوصاً لقربها المباشر جغرافياً مما يحتم العمل الجاد لترجمة ذلك في أرض الواقع ليكون داعما للسياحة في البلدين الشقيقين. وأكدت د. مريم أن كلا القائدين عبرا عن استشرافهم بإيجابية وتفاؤل للحكومة السودانية الجديدة عقب اتفاق سلام السودان، حيث قدَّم رئيس مجلس الوزراء السوداني شرحاً حول النموذج السوداني الذي يقوم على شراكة مهمة للانتقال الصحيح، والذي ورغم تعقيده ولكنه سيتحقق بتوفر الإرادة السياسية للمُضي قُدُماً بما يخدم تطلعات الشعب السوداني والاستقرار والسلام في الإقليم. وفي السياق وصف وزير المالية السوداني د. جبريل إبراهيم في تصريح صحفي اللقاء مع قيادة المملكة "بالمُثمر جداً"، إذ تبيّن فيه أن المملكة الآن متوجهة بكلياتها نحو الانفتاح والاستثمار في السودان ببناء علاقات وشراكات استراتيجية بالسودان، مؤكداً معرفة المملكة بإمكانات وفرص نجاح السودان في كل المجالات، وعلى رأسها المجال الاقتصادي.

مشاركة :