ربع قرن( 25سنة ) على رحيل نابغة الصوت والغناء جوزف صقر

  • 3/10/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مطرب لبناني (1942-1997) اشتهر بغنائه لأبرز أعمال الموسيقي اللبناني زياد الرحباني، كما شارك السيدة فيروز والأخوين رحباني في عدد من المسرحيات، أبرزها (لولو) و(ميس الريم)والأغنيات، كما شارك في كل مسرحيات زياد الرحباني. جوزيف صقر هذا الفنان الذي فتن بصوته العائلة الرحبانية ليحوز على اعترافهم بكل مواهبه غناء ومسرحاً وحياة، دفعت الفنان الكبير الراحل منصور الرحباني للقول “جوزف هو ابننا تربى معنا ومعاً بدأنا درب الفن الطويل.. جمعنا العيش المشترك ومهرجانات بعلبك ورحلاتنا الفنية كلها، جوزف صقر فنان يميزه التماع خاص في صوته ونبرته الحنونة، صوته لم يعرف الشيب فكأنه شلال عذب من أعلى قمم لبنان، صادق في كل ما يعمل، ساخر أجاد مزج الحياة العادية بكل ظروفها بضحكة ساخرة وبعبثية متمردة وبلهجة شعبية قريبة للقلب ومن قلب الواقع” سئل مرة عن دراسته الموسيقية فأجاب معي دبلوم مهم كتير، قاصداً بذلك عاصي ومنصور، والذي تعلم منهما أكثر من أي مدرسة أكاديمية عربية امتدت معهما ثماني سنوات ينهل من نبعهم هاوياً ومبدعاً دون احتراف لتظل حرفته الأصلية معلماً للغة الفرنسية. البداية الفنية الغنائية الحقيقية للفنان صقر كانت يوم كان يدندن أغنية وراء الكواليس في فرقة الرحابنة، سمعه زياد فأتى بالبزق ليعزف له وليشاركه الغناء ولتبدأ منذ تلك اللحظة انعطافة كبرى وهامة في مسيرته الفنية وليشكل مع زياد ثنائياً استمر لربع قرن من العطاء. زياد الرحباني الذي كان يخط لنفسه طريقاً فنياً أكثر جرأة ، وجد في جوزف ضالته الكبرى، خاصة في مسرحه، ولتبدأ معه حركة فنية جديدة في الأغنية اللبنانية التي لامس زياد فيها حياة الناس وظروف الحرب وتداعياتها من رغيف الخبز والتفاصيل اليومية حتى أصبحت أغنيته تتردد على الألسن في تشخيص فني موجع وصادق وجاذبية محببة ولغة بسيطة ومتعايشة دون تكلف أو مداورة دفعته إلى قمة النجاح في زمن كان فيه كل شيء ينهار في لبنان.. (ومع الاسف يتكرر اليوم مشهد الانهيار في الوطن اللبناني.كأن موعد السلم والسلام لم يحن بعد!!) ما يلفت في أن جوزف صقر لم يتكلم يوماً عن نفسه بمعزل عن زياد، وهي حالة نادرة في الأوساط الفنية العربية التي تتضخم فيها (الأنا) لتصبح المبتدأ والمنتهى، زياد الذي عرف معه نجاحات قد لا تتكرر ولن تنسى، وليعرف معه أيضاً مرارة فقدانه حين رحل مع أول يوم من العام 1997 لتصبح (سهرية) رأس السنة مفتتح كل عام ذكرى لرحيله حين نزفت معدته بشكل طارئ لم ينفع معها أي شيء، ليشكل فراغاً حقيقياً في الأغنية اللبنانية الممتزجة. ربع قرن على غيابه ويحضر بصوته الصداح في تسجيلات كثيرة تتوزع بين عشاقه.لم يغب جوزف،واذا غاب حقاً وخسر الفن الغنائي اللبناني فإن هذه الخسارة مضاعفة في أرضية وفضاء زياد الرحباني.وربما تيتم زياد فنيا ولم يعد يقدر على العطاء الموسيقي الغنائي بعد رحيل جوزفه

مشاركة :