تعززت مكانة المرأة المغربية في عهد العاهل المغربي الملك محمد السادس حفظه الله، وتبوأت بفضل توجيهات جلالته موقعا مرموقا جعلها أداة فعالة في التنمية الشاملة و عامة حقيقية للمساهمة في تقديم المغرب وتطوره، وشهدت جميع الميادين والمجالات حضورا قويا للمرأة المغربية في الطب والتعليم والسياسة والإدارة والدبلوماسية وفي مجالات أخرى والانفراج الحقوقي شمل المرأة أيضا، وحضيت المرأة المغربية بتتويج خاص بعد استقبال العاهل المغربي الملك محمد السادس لنساء ممثلات لجمعيات ومنظمات مغربية مدافعة عن حقوق المرأة، وخص جلالته المرأة بمكانة متميزة في خطاباته الرسمية. أكد مؤرخ المملكة المغربية والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، االديب والكاتب صاحب كتاب دليل المرأة المغربية الدكتور عبد الحق المريني أن “فترة حكم العاهل المغربي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، شهدت وثبة نوعية في ميدان حقوق المرأة، حيث تمكنت من الجلوس على أعلى كراسي مناصب المسؤولية واتخاذ القرارات في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والجامعية والأكاديمية، وتضاعف عددها في مؤسسات السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية”. وذكر مؤرخ المملكة عبد الحق المريني بصدور قوانين جديدة تعطي للمرأة حقوقا وامتيازات تحميها، خاصة في ميدان الأحول الشخصية وقضايا الأسرة، من الحيف والإقصاء والتمييز وظلم ذوي القربى، موضحا أن هذه المكتسبات “كرست مكانة المرأة كأحد أعمدة المجتمع”. وسجل أن الدساتير المغربية المتتالية، منذ فجر الاستقلال اهتمت بتقنين مساواة المرأة المغربية بشقيقها الرجل، فنصت فصولها على أن المرأة والرجل المغربيين متساويان في التمتع بالحقوق السياسية والانتخابية والاجتماعية والاقتصادية والقضائية والإدارية والتسييرية، معتبرا أن “أي تقدم وازدهار لن يتأتى إلا إذا طبقت هذه المساواة على أرض الواقع وحصل تعاون منصف بين الرجل والمرأة، فالطير لا يطير إلا بجناحيه”. في السياق نفسه، أضاف أن هذه الدساتير ضمنت للمرأة المغربية حقوقا وواجبات، كما ولجت بفضلها إلى مختلف ميادين القرار المدنية والعسكرية، واقتحمت المنظمات الدولية وتبوأت أعلى المناصب، وترأست البعثات الدبلوماسية في مختلف القارات، منوها بأن المرأة المغربية، كغيرها من نساء العالم، “لا تقل عن الرجل ذكاء وإدراكا وحنكة خبرة ومردودية وإنتاجا”..