قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الثلاثاء)، إنه يتعين على الصين وبولندا التخطيط بجدية وتوسيع التبادلات والتعاون بنشاط في مختلف المجالات في حقبة ما بعد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وفي محادثة هاتفية مع وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو، قال وانغ إن رئيسي البلدين أجريا محادثة هاتفية الأسبوع الماضي عززت الثقة المتبادلة والصداقة التقليدية بين الصين وبولندا. وأضاف وانغ أن الجانبين توصلا أيضا إلى توافقات مهمة بشأن تعزيز التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا، فضلا عن مكافحة المرض بشكل مشترك. ودعا الجانبين إلى اتخاذ هذه التوافقات دليلا، وتنفيذها حرفيا، لجعل العلاقات بين الصين وبولندا قوة دافعة للتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا، وفتح آفاق جديدة للعلاقات بين الصين وبولندا من خلال التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا. وقال وانغ إنه منذ تفشي (كوفيد-19)، كانت الصين وبولندا تتفهمان وتدعمان بعضهما البعض، وبدأتا تعاونا جيدا في مجالات مثل تبادل الخبرات في الوقاية من المرض والسيطرة عليه، وطلب الإمدادات الطبية الرئيسية، والدفع من أجل استئناف العمل والإنتاج. وأضاف أن الصين ستواصل دعم بولندا حكومة وشعبا في جهودها للسيطرة على المرض بشكل فعال وضمان التشغيل الطبيعي لاقتصادها ومجتمعها. ونوّه وانغ إلى أن الصين أظهرت للعالم التزامها بجعل اللقاحات منفعة عامة عالمية. وقال إن الصين تطلق تعاونا دوليا في مجال اللقاحات لتلبية حاجات الدول الأخرى، دون أي شروط سياسية أو مصالح خاصة، مشيرا إلى أن ثمة هدفا واحدا فقط في هذا الصدد؛ وهو مساعدة البشرية في العمل معا لهزيمة الفيروس وبناء مجتمع صحة مشتركة للبشرية. ومن جانبه، هنأ راو الصين على إنجازاتها في التنمية الاقتصادية والوقاية من المرض والسيطرة عليه، وأعرب عن تقديره لالتزام الصين بجعل اللقاحات منفعة عامة عالمية. وفي إشارة إلى أن الجانب البولندي يولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات مع الصين، أعرب راو عن استعداد بولندا لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة وكذلك الوقاية من المرض والسيطرة عليه وفقا للتوافقات التي توصل إليها رئيسا البلدين عبر الهاتف، ودفع التعاون بشكل مشترك بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا. وأعرب راو أيضا عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات البولندية-الصينية بشكل أكبر بعد اختبار المرض. وأطلع وانغ الجانب البولندي أيضا على موقف الصين من الشؤون المتعلقة بهونغ كونغ وشينجيانغ، مؤكدا أن عدم التدخل في الشؤون الداخلية منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة وعُرْف أساسي في العلاقات الدولية. كما أعرب وانغ عن إيمانه بأن بولندا والدول الأخرى يمكنهما التمسك بموقف موضوعي واتخاذ موقف عادل. وأكد راو مجددا أن بولندا تحترم سيادة الصين وسلامة أراضيها.
مشاركة :