ماكرون يقرر تسهيل الوصول لـ«الأرشيف السري» المتعلق بالثورة الجزائرية

  • 3/11/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خطوة إلى الأمام لتجاوز عقبة الذاكرة والتاريخ المشترك، الذي يعكر صفو العلاقات بين الجزائر وفرنسا، بعد قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تسهيل الوصول إلى محتويات الأرشيف السري، التي يزيد عمرها عن 50 عامًا، خصوصا تلك المتعلقة بثورة التحرير الكبرى. لكن هناك تساؤلات منها هل يكشف المستعمر القديم عن 132 سنة من الأرشيف المهرب إلى باريس؟، أم سيميط اللثام عن وثائق تخدمه فقط؟. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ومن جانبه يقول عبد الرحمن صالح: محامي وحقوقي، إن رفع السرية عن هذا الأرشيف سيكون محدود بما يسمح لصانع القرار الفرنسي أنه لا يضر بأمنه القومي. ويعد ذلك الأمر من الأحدتث المهمة بالنسبة للمؤرخين، لإعادة كتابة التاريخ نقلا عن وثائق رسمية، ففرنسا هرّبت مئات آلاف الخرائط والوثائق التاريخية، منها ما يعود إلى الحقبة العثمانية، هددت الجزائر سابقا باللجوء إلى محكمة العدل الدولية لاستراجعها، لاسيما ملف التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر، ومن جانبه يقول العقيد المتقاعد في الجيش الجزائري، رمضان حملات:  إنه يجب تسليم الوثائق إلى الطرف الجزائري غير منقوصة، وذلك حتى نستطيع القيام بعمل تطهيري لهذه المناطق. ويقول الخبير في الشئون الدستورية والقانوية الدكتور إسماعيل خلف الله، إن ذلك يعتبر بمثابة الدليل على أن سلطة الإيليزيه تعترف بأن هذه الحقبة تمثل جريمة ضد الإنسانية وأشار إلى أن ذلك اعترافا ضمنيا بأن هذا الأرشيف يحمل في طياته أدلة وقرائن ستبنى عليها مستقبلا دعاوى قضائية فيما يخص الجانب القانوي وأضاف، أنه على الجانب التاريخي سيعتمد عليها المؤرخون بما سيكتبونه على هذه الحقبة السوداء، لافتا إلى أنها جرأة سياسية لماكرون لم يسبقه رئيس فرنسي إليها من قبل. من جانبه قال الكاتب المختص بالشئون الفرنسية رامي الخليفة العلى، إن هذه خطوة أولى، مشيرا إلى أنه سيتم فتح الملف لإعادة تقييم هذه الحقبة من الناحية التاريخية، وقراءة تلك الفترة. وأوضح، أن من ضمن أهداف ماكرون أن ذلك يتزامن مع فترة انتخابية في طور الدخول فيها، مؤكدا أنها محاولة للتقرب من الجالية الجزائرية، والتي تمثل أعدادا كبيرة للغاية، كما أن لديه رغبة في تنقية العلاقات الفرنسية الجزائرية من الشوائب. ومنذ العام الماضي، تحاول فرنسا أن تخطب ود الجزائر، حيث سلمت أربعًا وعشرين جمجمة لشهداء وقادة المقاومة، واعترفت بتعذيب وقتل المناضل الشهيد علي بومنجل.

مشاركة :