كشف تقرير صادر عن المركز الفلسطيني للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث "إعلام"، عن رصد 84 حالة تحريض وعنصرية إسرائيلية ضد المجتمع الفلسطيني، خلال شهر فبراير الماضي.ورصد التقرير خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي متضمنا الصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، بالإضافة إلى تعقب صفحات سياسيين وإعلاميين إسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر).وتبين من نتائج التقرير ان المنصتان الأكثر تحريضا على الفلسطينيين هما شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" بنسبة 30% و- 24%، على التوالي (25 و- 20 حالة من مجمل الحالات على التوالي)، تليهما صحيفة "إسرائيل اليوم" بنسبة 19% (16 من مجمل الحالات)، وصحيفة "معاريف" بنسبة 8%.وبحسب التقرير فقد شهد شهر فبراير عدة تطورات سياسية مختلفة أبرزها قرار محكمة الجنايات الدولية في لاهاي فتح ملف تحقيق ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، الأمر الذي جلب تحريضا أرعنا على السلطة الفلسطينية وعلى المحكمة أيضا. واجهت السلطة الفلسطينية تحريضا، هذا الشهر أيضا، في سياقات أخرى مثل البناء في مناطق ج، وعمليات التطوير التي تعمل عليها السلطة الفلسطينية في تلك المناطق. حمل هذا الشهر، ايضا، الكثير من التحريض على القائمة المشتركة في سياق الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المرتقبة.وتبين من النتائج أن الجهة الأكثر استهدافا للتحريض الإسرائيلي لهذا الشهر هي السلطة الفلسطينية بنسبة 42% (35 حالة من مجمل الحالات)، تليها القائمة المشتركة في سياق الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية بنسبة 26% (22 حالة)، التحريض على المجتمع الفلسطيني بنسبة 23% والتحريض على محكمة الجنايات الدولية في لاهاي عقب قرار المدعية العامة فتح ملف تحقيق ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم الحرب بنسبة 19%.وأوضح التقرير أن نوعية التحريض المتبعة في المقالات والتقارير الاخبارية متنوعة، بعضها يشرعن العقوبات الجماعية واستعمال القوة ضد الفلسطينيين، بعضها الآخر يقوم بشيطنة الفلسطينيين واستعمال اسلوب التعميم، مشيرا إلى أن هناك مقالات تقوم بنزع الشرعية عن الفلسطينيين وقياداتهم، وبعض المقالات تبرز فيها الفوقية العرقية اليهودية، استخدام خطاب العنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحية.واظهرت النتائج أيضا، أن أسلوب التحريض الأكثر اتباعا في الإعلام الإسرائيلي، لهذا الشهر، هو خطاب نزع الشرعية بنسبة 74% (62 حالة من مجمل الحالات)، يليه خطاب الفوقية العرقية بنسبة 60% (50 حالة)، خطاب العنصرية بنسبة 44% (37 حالة)، وأخيرا، الشيطنة والتعميم بنسبة 37% (31 حالة).
مشاركة :