رغم أن احتمالات قلب التأخر 4-1 في كامب نو أمام باريس سان جيرمان في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم كانت ضئيلة، لكن برشلونة سيفكر بعد انتهاء عاصفة الخروج من البطولة فيما إذا كان قائده ليونيل ميسي قد نجح في تسجيل ركلة الجزاء في مباراة العودة. وأحرز ميسي هدف التعادل 1-1 المذهل يوم الأربعاء في باريس، لكن ركلة الجزاء التي أضاعها في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول أثناء التعادل جعلت الشوط الثاني يختلف عن ما كان متوقعا. ومن اللافت للنظر أن ركلة الجزاء هذه 28 التي يهدرها قائد برشلونة في مسيرته، وفي حال تسجيلها كانت ستصبح محاولته المئة الناجحة، وربما كان تنفيذ ركلات الجزاء نقطة الضعف الوحيدة لدى ميسي. وسدد ميسي في العارضة أمام تشيلسي في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا 2012، وأطاح بالكرة أعلى المرمى في ركلة ترجيح خلال مباراة الأرجنتين وتشيلي في نهائي كأس أميركا الجنوبية 2016، وتصدى الحارس لركلته أيضا في التعادل الكارثي مع أيسلندا في كأس العالم 2018. وأهدر ركلة جزاء أيضا في تعادل برشلونة 2-2 مع فالنسيا في ديسمبر الماضي، لكنه تابعها ووضع الكرة في الشباك. ولابد من إبداء الإعجاب بشجاعة ميسي واستعداده لتسديدة ركلات الجزاء، إلا أن اللاعب البالغ عمره 33 عاما لا يبدو مرتاحا حقا في القيام بهذا الدور، رغم موهبته الكبيرة وسجله البارز في المباريات. ومع ذلك المشكلة التي تواجه برشلونة أعمق من ذلك. وأهدر كل من مارتن برايثويت وأنطوان غريزمان وعثمان ديمبلي وميراليم بيانيتش ركلات جزاء، فضلا عن ركلتين لميسي، وفشل النادي كتالوني في تسجيل ست من 15 ركلة حصل عليها. ويبقى أن نرى ما إذا كان ميسي سيبقي أو يغادر كامب نو في نهاية الموسم، لكن مشاكل برشلونة مع ركلات الجزاء يجب أن يتم وضعها في الحسبان في ظل حاجتها للعلاج.
مشاركة :