كانت المجوهرات منذ الأزل جزءا مهما من المظهر الشخصي للملوك والسلاطين والطبقة المخملية في جميع الحضارات والشعوب، كما كان يستخدم أيضاً في تزيين قطع الكماليات التي يستعملونها. فكانت قطع الأثاث وأدوات المائدة على سبيل المثال تُصنع من المعادن النفيسة وترصع بالأحجار الكريمة، ناهيك عن الملابس والقبعات التي تتزين بالنفائس والجواهر كتعبيرٍ عن المكانة الاجتماعية والمنصب الذي يتقلده الشخص الذي يرتديه. واستمرت هذه العادة إلى عصرنا الحالي وشملت الكثير من القطع التي نستخدمها بصفة يومية، مما حدا بالكثير من دور المجوهرات إلى التوجه لصناعة الاكسسوارات والكماليات المرصعة بالمجوهرات بجانب تخصصهم الأساسي الذي يشمل تصميم وصياغة قطع المجوهرات الفاخرة كالقلادات والخواتم وغيرها من قطع المجوهرات المتعارف عليها. الخيارات للكماليات المكلفة وفيرة والقائمة طويلة، والماركات العالمية تتنافس بشراسة وتتفنن في إنتاج خطوط راقية باستمرار من الساعات الفاخرة والحقائب والأزياء والأحذية وغيرها من المنتجات المرصعة بالمجوهرات وبإضافات مصنوعة من أغلى أنواع المواد والمعادن الثمينة. وشهدت الأسواق انتشاراً لكثير من الكماليات غير المألوفة كسلاسل المفاتيح والأقلام وفواصل الكتب وغيرها من دبابيس ربطات العنق المطعمة بالألماس والأوشحة المطرزة بخيوط الذهب والفضة وبمختلف أنواع الدرر والجواهر التي تجذب شريحة واسعة من الزبائن. فكم من حقيبةٍ تحمل اسم ماركة عالمية مصنوعة بإضافات وقطع مطلية بالذهب والأحجار الكريمة يتجاوز سعرها أسعار أطقم الذهب التقليدية التي تباع بالأسواق المحلية؟ وكم أصبحت هذه الكماليات ضرورة ملحة لاستكمال المظهر العام لكل شخص وتسهم بشكل فعال في رفع ثقته بنفسه وفرض ذاته بالمجتمع؟ وبالرغم من تحفظي على المبالغة في شراء هذه الكماليات فإنه لا يمكنني إنكار مجاراتي لهذه الظاهرة بعد انتشارها بصورة واسعة في مجتمعاتنا الخليجية على وجه الخصوص. وإسهام المشاهير بشكل كبير من خلال وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية في ترسيخ هذا الثقافة وتفشيها. فهل تحرصون على اقتناء الكماليات المرصعة بالمجوهرات الفاخرة أم تعتبرونها إسرافاً لا داعي له؟ وتكتفون بالمنتجات الكلاسيكية العملية؟ شاركونا آراءكم ونتطلع إلى مقترحاتكم للمواضيع القادمة والإجابة عن تساؤلاتكم على البريد الالكتروني: seemajewelsbh@gmail.com. مع تمنياتنا لكم بقراءة ممتعة لمحتوى جواهر الخليج القيمة.
مشاركة :