تحدث عميد الصحافة السودانية محجوب محمد صالح عن العديد من القضايا التي مرت بها البلاد قبل وبعد انتفاضة 1985، وكيف واجهت مهنة الصحافة من معيقات لا سيما في حقبة الجبهة الوطنية الإسلامية التي رفضت إعطاء المجال للآراء المعارضة. جاء ذلك خلال مقابلة خاصة في برنامج “حقائب” الذي يقدمه الإعلامي أكرم خزام عبر شاشة “الغد”. في البداية، أوضح عميد الصحافة السودانية أنه بدأ رحلته الصحفية بنشره مقالا نقديا في صحيفة صوت السودان اليومية وهو في مرحلة تعليمه الثانوية في أربعينيات القرن الماضي انتقد خلاله المدرسين في مدرسته فُحكم عليه بأربعين جلدة. وأشار إلى أنه التحق بكلية الآداب عام 1947، التي انفصل منها وهو إحدى قيادات الاتحاد العام للطلبة الذي قام بإضراب عام. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وذكر أنه بدأ عمله محررًا في صحيفة إنجليزية تصدر من العاصمة الخرطوم التي كانت مقرا لجنود الإمبراطورية البريطانية، أثناء الحرب العالمية، مبينا أنه التحقت بجريدة السودان الجديد عام 1949. وأضاف أنه أثناء عمله صحفيًا اكتشف العديد من القوانين الظالمة التي تعيق العمل الصحفي في السودان. وقال محجوب صالح، إنه حاول تطوير الصحافة السودانية من خلال جريدة الأيام التي لعبت دورا في استقلال البلاد. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأضاف أنه رفض توليه منصبا يعطيه الرقابة والإشراف على كل صحف البلاد أثناء فترة النميري، مؤكدا أنه لم يؤمن يومًا بصحافة تصدرها الدولة وأنه يجب أن تكون للصحف شخصيتها المستقلة. وبيّن أن الفترة الانتقالية عقب انتفاضة 1985 تميزت بحرية الصحافة، إلا أن الصراعات الداخلية قضت على النظام الديمقراطي بعد هذه الانتفاضة، وأعادت جبهة الإنقاذ صحافة الدولة إلى الصدور مرة أخرى. كما أكد محجوب محمد صالح، أن الجبهة الوطنية الإسلامية وضعت مشروعها للنهضة هدفا لكل السياسات، لافتا إلى أنها رفضت إعطاء المجال للآراء المعارضة، وأنها أصدرت 3 قوانين للصحافة في 10 سنوات من حكمها. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وذكر صالح أن الحركة الوطنية السودانية انقسمت إلى تيارين أحدهما دعا إلى وحدة وادي النيل، لافتا إلى أن مشكلة جنوب السودان شكلت شرخا في وحدة القوى السودانية، وأن القوى السياسية تعاملت مع الأمر كقضية سياسية وليست أمنية. جدير بالذكر أن محجوب محمد صالح نال العديد من الجوائز أهمها جائزة القلم الذهبي، وأنشئت مؤخرا جائزة في الفنون الصحفية تحمل اسمه، وذلك بحسب الموسوعة الحرة.
مشاركة :