الدوحة 11 مارس 2021 (شينخوا) أكدت روسيا وقطر اليوم (الخميس)، أن المؤتمر الدولي الذي دعت إليه موسكو الشهر الجاري بشأن أفغانستان ليس بديلا ولا منافسا للمفاوضات الجارية حاليا في الدوحة بين الأطراف الأفغانية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم "كلنا حريصون على إنهاء المعاناة في أفغانستان في أسرع وقت، هي مثال آخر لتجارب نشر الديمقراطية مثلما نشهده في العراق وسوريا وليبيا، ولسنا هنا للتنافس لا مع قطر ولا مع أي دولة أخرى". وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني والتركي مولود جاويش أوغلو عقب اجتماع بين الوزراء الثلاثة بالدوحة، أنه قبل مفاوضات الدوحة كانت هناك مفاوضات اسطنبول وموسكو ولم يفكر أحد في اتهام قطر بمحاولة التنافس. ومضى يقول "في الواقع كنا ندعم ونتابع باهتمام مفاوضات الدوحة ولا أشارككم الرأي في أن هناك حراكا إيجابيا لأنه لا يزال هناك عدد من الموضوعات العالقة". وذكر أن بلاده تريد دعم تسيير هذه المفاوضات وتحريك كل طرف من الأطراف إلى مواقف أكثر موضوعية وإيجابية، وهذا الهدف من الاجتماع في موسكو، المقرر في 18 مارس الجاري. وأوضح أن المبادرة لعقد هذا اللقاء كانت من ثلاث دول هي روسيا والولايات المتحدة والصين، وأن هذه الترويكا ستجتمع بمشاركة باكستان وبدعوة موجهة للأطراف الأفغانية في هذا الإطار. ولفت إلى أن هذا الإطار ليس إطارا رسميا ولا تنص عليه مقررات دولية، لكن الهدف المرجو منه أن يتم تحريك الأطراف للتعاطي بفعالية عبر الحوار المفتوح والصريح. من جانبه، قال وزير الخارجية القطري في المؤتمر "نحن على تواصل وتنسيق مستمر مع أصدقائنا في روسيا وليس هناك أي اجتماعات نراها كاجتماعات منافسة لعملية السلام التي يتم التفاوض عليها في الدوحة ما بين الأطراف الأفغانية". وأضاف الشيخ محمد أن مثل هذه الاجتماعات تكون داعمة لعملية السلام التي تجري في دولة قطر، مشيرا إلى أن بلاده تلقت دعوة من موسكو لحضور ممثل عنها في هذا الاجتماع، ما يبرز أن العملية الأساسية هي التي يتم التفاوض عليها الآن في الدوحة. وأكد أن كل الدول الأطراف تدعم الدوحة في هذا المسار، وروسيا على رأس قائمة هذه الدول، لافتا إلى أن اجتماع اليوم كان فرصة لمناقشة قضايا إقليمية مختلفة بينها التطورات في مجلس التعاون الخليجي بعد قمة العلا بالسعودية، والأوضاع في ليبيا وسوريا وأفغانستان. وتستضيف الدوحة منذ سبتمبر العام الماضي مفاوضات سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، لكنها لا تزال متعثرة بسبب خلافات حول بعض المسائل. وكان المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات مطلق القحطاني صرح في لقاء مع قناة ((الجزيرة)) الفضائية القطرية مساء أمس الأربعاء، بأن المفاوضات مستمرة لكن هناك تحديات كبيرة تواجهها أهمها تصاعد العنف في أفغانستان. وذكر القحطاني أن بلاده تحاول مع بعض الدول خاصة المجاورة لأفغانستان، مثل باكستان وإيران ودول آسيا الوسطي، وكذا الولايات المتحدة وروسيا والصين، خلق توافق إقليمي يساهم لحد كبير في الحلحلة، كما أن دخول الأمم المتحدة على خط الأزمة مهم ليكون هناك إطار دولي رسمي شرعي تحت مظلتها.
مشاركة :