المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، إن مفاوضات السلام الأفغانية المقرر عقدها في إسطنبول تعد "استكمالا وتسريعا لمحادثات الدوحة بشأن تحقيق تسوية سياسية عادلة ودائمة". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر/ أيلول 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان. وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى. وأضاف دوجاريك: "تركيا وقطر والأمم المتحدة سينظمون مؤتمرا شاملا ورفيع المستوى في إسطنبول بين ممثلي جمهورية أفغانستان الإسلامية وحركة طالبان، وذلك بين يومي 24 أبريل/ نيسان الجاري، و4 مايو/ أيار المقبل". وتابع: "سيركز المؤتمر على مساعدة الأطراف المتفاوضة في الوصول إلى مجموعة من المبادئ الأساسية المشتركة التي تعكس رؤية متفق عليها لأفغانستان مستقبلية وخارطة طريق لتسوية سياسية مستقبلية وإنهاء الصراع". وأكد "دوجاريك" أن "مشاورات مكثفة تم عقدها مع الأطراف الأفغانية بشأن جدول أعمال المؤتمر والمشاركة فيه". وأضاف أن "الأمم المتحدة تتوقع أن يوفر المؤتمر فرصة مهمة لجميع الشركاء لتأكيد دعمهم لشعب أفغانستان وهو في طريقه نحو السلام الشامل والاستقرار والازدهار". وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :