الإعلامية البحرينية آلاء البناء ، معدة ومقدمة برامج في إذاعة البحرين ، حاصلة على عدد من الدورات والشهادات في مجال الإعلام والتعليق الصوتي ، تعمل في مجال التعليق الصوتي ، التمثيل الصوتي ، تقديم الحفلات والمهرجانات ، وقدمت العديد من البرامج الإذاعية المتنوعة .كيف بدأ شغف حب الإذاعة والإلقاء منذ الصغر ؟منذ نعومة أظفاري و من عمر مبكر جداً ، اكتشفت والدتي امتلاكي لمواهب إعلامية ( حفظي للأناشيد و صوتي القوي و الثقة في النفس ) .من ألهمك وأطلق العنان بداخلك لتكوني في الساحة الإعلامية ؟كانت لعبتي المفضلة في الصغر وقوفي أمام المرآة و مسكي المشط و قيامي بدور المذيعة، استقبل مكالمات، أقدم نشرات أخبار، أتقمص دور مذيعات حقيقيات، و أحاول تقليدهن.الأهل و المدرسة كانوا هم المشجعين الأوائل لي و لموهبتي، فكنت في المدرسة دائماً أقدم في الإذاعة المدرسية و أشارك في لجنة الإذاعة .كيف استطعتِ أن تطوري من نفسك ؟تمكني من اللغة العربية، متابعة شخصيات إعلامية ملهمة، التجربة و تكرارها و تنويعها، التدريب المتواصل، و بكل تأكيد الدراسة الأكاديمية .ماذا تعني لك الإذاعة ؟الإذاعة حلم الطفولة، الشغف، الوسيلة التي أستطيع من خلالها ايصال صوتي و رسالتي إلى الناس الإذاعة بيتي الثاني.أين تكمن نقاط الضعف والقوة حين يتعلق الأمر بالوقوف أمام الميكروفون؟الوقوف أمام الميكروفون يتطلب عدة مهارات لكي يتمكن المقدم من النجاح، أولها احترام المايك و الوعي التام بالمسؤولية في التقديم من خلاله، الثقافة العامة، اللغة السليمة، حضور الذهن و سرعة البديهة، العمل الإذاعي يتطلب التمكن من رسم صورة في مخيلة المستمع من خلال الصوت، المهمة في الإذاعة أصعب مقارنة بالوسائل الأخرى .لديك العديد من المواهب ، فما افضلها لديك ؟الصوت، هبة من الله منّها علي فله الحمد و الشكر و أسأله أن أكون كفؤ بهذه العطيةعدد الأعمال التي قمت بهاحقيقة مع تقادم السنوات تضيع الأعداد ، و لكن قدمت الكثير ولله الحمد على مدى أكثر من ١٠ سنوات، من نشرات أخبار، برامج شبابية، حوارية، صحية، اجتماعية، برامج مناسبات و غيرهاما هو العمل الأقرب لك ؟كل عمل له نكهة خاصة و تجربة مختلفة، و أسعى دائماً أن أعمل ما أحب لذلك تكون أعمالي كلها قريبة إلى قلبي، و لكن للبدايات دائمة ذكرى لا تنسى ، فبدايتي الرسمية في عالم الإذاعة كانت مع برنامج صباح الخير يا شباب عبر إذاعة البحرين الشبابيةبرأيك الشخصي ، هل يحتاج المبتدئ لمعدات احترافية كثيرة ليشق طريقه نحو القمة ؟إذا وجد الشغف كل ما بعده يأتي بسلاسة، نعم يحتاج من يود أن يكون ناجحاً في هذا المجال أن يصقل موهبته بالدراسة و التدريب، و أن يجتهد على نفسه، أن يسعى لأن يكون صاحب رسالة، أن تكون لديه منظومة من القيم و المبادئ التي يعمل على أساسها، أن يطور نفسه باستمرار لأن هذا المجال سريع التغيرلابد من وجود أعمال كبيرة قمتي بها ولازلت تفتخرين بقيامك لها ، اخبرينا عنها .سأكرر اجابتي السابقة كل عمل قمت به بالنسبة لي شخصياً هو مهم و كبير، و لكن سأضرب بعض الأمثلة ، برنامج إكسير الحياة برنامج صحي متخصص يقوم على استضافة مختص لمناقشة موضوع صحي معين، هذا البرنامج استمر لأكثر من موسم و حقق تفاعل جميل مع الجمهور و بعد مرور أكثر من خمس سنوات على بثه ما زالت حلقاته تبث لهذا اليوم عبر الإذاعة، و هذا و لله الحمد دليل على أنه صالح لأي زمان ، وأن المادة مفيدة .حدثينا على حصولك على الجائزة الفضية في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون عام 2016 عن البرنامج الإذاعي برودكاستشعور التكريم و التقدير شعور جميل لا يضاهيه شعور فهو نتاج عمل دؤوب و مضني، فوز برنامج برودكاست في مهرجان الخليج وسط مشاركة و منافسة قوية كان انجاز بالنسبة لي و لمخرج البرنامج ، وأعطانا دافع و مسؤولية أكبر لتقديم الأفضل لاحقاً.حدثينا على حصولك الجائزة الذهبية في مهرجان الدول العربية للإذاعة والتلفزيون في تونس 2018 عن برنامج خذني معكالفرحة أكبر فهذه جائزة ذهبية، و في مهرجان عربي أي مشاركة من جميع الدول العربية بقطاعيها العام و الخاص، و أن ترفع اسم مملكتك من خلال عملك فهذا شعور عظيم، و مرة أخرى الجائزة بمثابة محفز لتقديم الأفضل ، وسأقتبس مقولة سعادة وزير الإعلام السيد علي الرميحي عند لقائي أنا و المخرج صابر السعيد ( أنتم فريق الجوائز ) تسعون للفوز دائماً، و هذا ما وضعناه نصب أعيننا تقديم الأفضل دائماً.ما هي الصعوبات التي واجهتك في مجالك ؟من المعروف أن الإعلام كما يقال مهنة البحث عن المتاعب، هي ليست مجرد وظيفة عادية، هي تكون معك في بيتك على سريرك و في أحلامك و حتى وقت إجازتك و راحتك، و لكن حبي للمجال و شغفي فيه حوّل هذه المتاعب إلى تحديات ممتعة، و لربما ما يزيد من التحدي هو كوني أم لابنتين فهذا يصعب المسألة قليلاً لكن مع وجود زوج متعاون و دعم و مساعدة الأهل و مدير متفهم تكون المهمة أسهل بكثير.هل تسعين إلى أن تكوني معلنة ؟الإعلان قد يكون جزء من الإعلام، فنحن نعلن عن أفكار و وجهات نظر من خلال برامجنا، عملت في مجال التعليق الصوتي و سجلت عدداً من الإعلانات، شخصياً لا أرى ضيراً في ذلك فيما لا يتعارض مع رسالتي الأساسية.ما الذي تستطيعين أن تقدمينه للبحرين ؟أن تكون خير سفير لبلدك، أن تكون الصورة التي تعكس ثقافة و إبداع و أخلاق بلدك، في أي محفل من المحافل هذا عمل جبار تقوم به، أن تكون خير ممثل لها و تسعى لرفعة اسمها، فخورة جداً بأنني أقدم برنامج صباح الخير يا بحرين الذي هو نبض الوطن و صوت المواطن فمن خلال هذا المنبر أنا أستعرض ما تقدمة حكومة بلادي و في المقابل أفتح قلبي و أذنييّ لهموم المواطن، و هنا برأيي أنني أساهم في تقديم شيء لبلدي.هل هنالك مشروع أو عمل كبير تخططين له في الفترة المقبلة ؟الطموحات مستمرة، أحب دائماً أن أخوض تجارب جديدة في المجال الإعلامي، فعلى سبيل المثال بإذن الله في شهر رمضان هذا العام سيعرض برنامج وثائقي تلفزيوني من إعدادي و تعليقي الصوتي و إخراج ايناس يعقوب عبر محطات تلفزيونية فضائية، اسمه « في خلقه شؤون « تجربة جديدة أسأل الله التوفيق بهاأين يصل سقف طموحاتك ؟الفضاء واسع لا حدود له و لا سقف لطموحاتيهل يشكل بعض المعلقين الصوتيين الجدد مشكلة امام الكبار ؟ ولماذا ؟بالعكس تماماً شخصياً سعيدة جداً بوجود مواهب جديدة كثيرة في الساحة، و سعيدة حقيقة بالكم الجميل من الإبداعات و الخامات الصوتية، و الحركة النشطة في مجال التعليق الصوتي حركة ايجابية و بيئة مشجعة ، باختصار من يثق بنفسه و مكانته لا يخشى المنافسة.نعرف جميعا أن اسلوبك الخاص قد دخل قلوب مختلف فئات المجتمع ، فما هو السر في ذلك ؟أن أكون على طبيعتي بعيدة عن التصنع، أن أحاول ملامسة مشاعر الناس و البوح بما يختلج صدورهم أن أكون قريبة منهم من فكرهم من واقعهم و همومهم و قضاياهم.نصيحة تقدمينها للشباب الواعد.في الحياة الكثير مما يستحق التعب و الاجتهاد و السعي لتحقيقهإذا كان لديك حلم اسع لبلوغه و لا تستمع للمحبطينثق و آمن بقدراتك و اصقل مهاراتك و قاتل من أجل شغفك و اسمع قلبك و اعمل ما تحب إذا حققت هذه المعادلة ستنجح لا محاله.
مشاركة :