البابا يرى في تجنّبه كلمة «الروهينغا» وسيلة لإيصال رسالته إلى قادة ميانمار

  • 12/4/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رويترز اعتبر البابا فرنسيس أن تجنّبه استخدام كلمة «الروهينغا» في ميانمار مكّنه من ايصال رسالته إلى القيادتين، المدنية والعسكرية، في البلاد. وكشف أنه بكى لدى سماعه لاجئين من الأقلية المسلمة يروون محنتهم خلال لقائهم في بنغلادش. واستخدم البابا تعبير الروهينغا للمرة الأولى في بنغلادش، بعدما حذره رئيس أساقفة يانغون من أن الأمر قد يثير رد فعل عنيفاً ضد المسيحيين والأقليات الأخرى. ولا تعترف ميانمار التي تقطنها غالبية من البوذيين، بالروهينغا بوصفهم مجموعة عرقية، لكن بصفتهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش. وقال البابا: «بالنسبة إليّ، الأمر الأكثر أهمية هو أن تصل الرسالة، محاولة أن تقول أشياء خطوة واحدة والاستماع للردود. كنت أعلم أنني إذا استخدمت تلك الكلمة في الخطابات الرسمية، لكان (مسؤولو ميانمار) أغلقوا الباب في وجوهنا. لكن (في العلن) وصفت الأوضاع والحقوق وقلت بوجوب الامتناع عن استبعاد أحد من (الحق) في المواطنة، من أجل السماح لنفسي للذهاب أبعد من ذلك في الاجتماعات الخاصة. كانوا يعلمون مسبقاً بما كنت أفكر». وأعلن البابا أنه «راض جداً» عن لقاءاته في ميانمار، مؤكداً أنه كان صارماً مع قادتها العسكريين في الاجتماعات الخاصة، في شأن الحاجة إلى احترام حقوق الروهينغا. وكان البابا التقى هؤلاء القادة الإثنين الماضي، بعد وقت وجيز على وصوله إلى يانغون، أكبر مدن البلاد. وكان مقرراً أن يُعقد الاجتماع الخميس، لكن الجيش طلب في اللحظات الأخيرة تقديم موعده، فالتقى قادته البابا قبل القادة المدنيين، عكس ما كان مخططاً. وأبلغ البابا صحافيين في الطائرة التي أعادته إلى روما أن لقاءه الروهينغا «كان واحداً من شروط الرحلة» إلى ميانمار وبنغلادش، وزاد: «كنت أعلم أنني سألتقي الروهينغا، لكن لم أعرف أين ومتى». وتطرّق إلى اجتماعه في دكا مع لاجئين من الروهينغا، قائلاً: «بكيت، وحاولت أن أخفي ذلك. هم بكوا أيضاً». وأضاف أنه حدّث نفسه: «لا يمكنني أن أغادر من دون أن أقول كلمة لهم». وخاطبهم قائلاً: «مأساتكم قاسية جداً وكبيرة جداً، لكن لها مكانة في قلوبنا. أطلب منكم المغفرة نيابة عن الذين أساؤوا إليكم، خصوصاً وسط لامبالاة العالم». وتابع: «ما قدمته بنغلادش لهم شيء هائل، ومثال على الترحيب». على صعيد آخر، شكا البابا من توجّه «لا عقلاني» تجاه الأسلحة النووية في العالم، وزاد: «بلغنا المدى. يمكن الجدال في هذا الأمر، لكنه رأيي وقناعتي بأننا بلغنا أقصى ما هو مباح (أخلاقياً) من امتلاك الأسلحة النووية واستخدامها». وسأل: «لماذا؟ لأننا الآن وبمثل هذه الترسانة النووية المتطورة، نخاطر بتدمير البشرية أو على الأقل بجزء كبير منها». وتابع: «أسأل نفسي سؤالاً: هل أن الاحتفاظ بالترسانات النووية كما هي أمر قانوني؟ أليس ضرورياً التراجع من أجل إنقاذ الخلق والبشرية؟».

مشاركة :