طلبت شركة "777 بارتنرز" الاستثمارية 24 طائرة بوينج من طراز "737 ماكس 8"، مع إمكانية لطلب 60 طائرة إضافية، وفق ما أعلنت الشركتان أمس. وبحسب "الفرنسية"، تبلغ قيمة الطلبية 2.9 مليار دولار في وقت تحاول شركة صناعة الطيران الضخمة التعافي من الأزمة، التي أثارها وقف تشغيل طائرات "ماكس" حول العالم لمدة 20 شهرا بعد حادثتي تحطم داميتين. ولم يسمح للطائرات بالعودة إلى الأجواء إلا في أواخر 2020، لكن الشركة عانت أيضا انهيار قطاع السفر جراء وباء كوفيد-19. وأفاد إحسان منير نائب رئيس قسم التسويق والمبيعات في بوينج بأنه "طلب مهم يعكس إيمان 777 بارتنرز (بطائرات) 737-8 والتعافي الذي ينتظر السوق". وتم إلغاء أو تحويل 655 طلبية طائرات من بوينج العام الماضي، وفي شباط (فبراير)، تجاوزت عمليات الإلغاء عدد الطلبات، التي تلقتها الشركة. وذكرت 777 بارتنرز ومقرها ميامي أنها ستستخدم طائرات "ماكس" ذات الممر الواحد في إطار "الاستثمارات المتزايدة (التي تقوم بها) في الناقلات منخفضة الكلفة حول العالم". وأفاد المؤسس والمدير المشارك لـ777 بارتنرز جوشوا واندر أن الاستهلاك الأقل للوقود لدى طائرات "ماكس" سيساعد الشركات على خفض الأسعار. وأوضح في بيان أن "تقشف الناقلات التقليدية حول العام صنع فرصة سوقية غير مسبوقة للشركات المشغلة المرنة والفعالة من حيث التكلفة، ستمكن هذه الطائرات الجهات المشغلة التابعة لنا من تسريع التعافي في وجهاتها". وفي سياق متصل بقطاع الطيران، تدرس شركة الطيران البريطانية "بريتش إيرويز" استخدام بعض من أكبر طائراتها على طرق قصيرة إلى مناطق قضاء العطلات الصيفية، مثل اليونان، هذا الصيف، ما يجعل شركة الطيران تحصل على شريحة أكبر من العائدات من المسافرين العائدين، طبقا لمصادر على صلة بخططها بشأن أسطولها الجوي، حسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس. وبينما تعد المملكة المتحدة من بين الرواد في إطلاق برامج التقليح ضد فيروس كورونا، فإن اليونان- وهي من الوجهات المفضلة للبريطانيين- تعد خططا لاستقبال زائرين بحلول منتصف أيار (مايو) المقبل ومن المقرر أن تحذو إسبانيا حذوها. وتسعى شركات الطيران، التي كانت متوقفة بشكل كبير لجذب معظم المسافرين أوائل الصيف. وكانت مجموعة آي.أيه.جي الدولية للطيران، التي تمتلك شركة الطيران البريطانية بريتش ايروايز قد ذكرت الشهر الماضي أن هناك أسبابا للتفاؤل بشأن سوق الطيران خلال الصيف المقبل بعد تسجيل أول خسارة سنوية لها منذ نحو عشرة أعوام. وأعلنت مجموعة أي.أيه.جي تسجيل خسائر خلال العام الماضي بقيمة 7.43 مليار جنيه استرليني (9 مليارات دولار). وفي حين أعرب لويس جاليجو الرئيس التنفيذي للمجموعة عن تزايد الثقة بالتعافي السريع، قال إنه لا يستطيع تقديم تقديرات بشأن نتائج العام المالي الحالي مع استمرار تضرر صناعة السفر من جائحة فيروس كورونا المستجد. وعانت شركات الطيران العالمية المتخصصة في رحلات الطيران طويلة المدى أسوا تراجع لها خلال العام الماضي، في الوقت، الذي يتوقع فيه الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) احتياج سوق الطيران الدولية إلى أعوام من أجل التعافي.