تعمل بريطانيا على تحديث ترسانتها النووية حيث تعتزم زيادة عدد الرءوس النووية التي يمكنها تخزينها، وذلك للمرة الأولى من نهاية الحرب الباردة، حسبما أفادت تقارير صحفية بريطانية.وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه من المتوقع أن تصدر الحكومة قرارا بزيادة عدد الرءوس الحربية النووية لصواريخ "ترايدنت" الباليستية، في إطار مراجعة شاملة لسياستها الدفاعية والخارجية والمتعلقة بانتشار الأسلحة.ونقلت عن مصادر حكومية قولها إنه من المتوقع أن يرتفع الحد الأقصى لعدد الرءوس النووية البريطانية والمحدد حاليا عند 180، إلا أن الرقم الدقيق غير معروف بعد، في خطوة يعتبرها محللون "استفزازا دبلوماسيا".وبلغ مخزون المملكة المتحدة من الأسلحة النووية ذورته في السبعينيات، حيث وصل إلى نحو 500 رأس نووية، لكنه تناقص تدريجيا منذ ذلك الحين، حيث كانت بريطانيا تعتبر الاتحاد السوفيتي وقتها مصدرا للتهديد.وكانت المراجعة الدفاعية الاستراتيجية الأخيرة لعام 2015، ألزمت بريطانيا بخفض إجمالي مخزون الأسلحة النووية إلى ما لا يزيد على 180 رأسا حربيا بحلول منتصف عام 2020، وخفض عدد الرءوس الحربية المتاحة عمليًا إلى 120.وبحسب الصحيفة، فإن أسباب القرار البريطاني الجديد بزيادة عدد الرءوس النووية ليست واضحة، لكنها تأتي وسط تكهنات بأن بريطانيا تحاول إقناع الولايات المتحدة في تمويل جانب من برنامج ترايدنت النووي المخصص لتطوير وشراء وتشغيل الأسلحة النووية في المملكة المتحدة.