«آخرة المعروف موت»، الجملة السابقة تصف حال «محمد.ت» الشاب صاحب الـ 18 عاما، الذي لم يتخيل أنه سيدفع حياته ثمنًا لمعروفه، بعدما تعامل بحسن نية مع «صديقه»، واستجابته لطلبة بالحصول منه على مبلغ مالي يساعده على الخروج من ظروفه المادية الصعبة، وهو الأمر الذي تحقق، لكنه لم يدر أنه سيرد له الخير بـ«الغدر»، بعد قيام الأول بمطالبته برد المبلغ، ليقرر التخلص منه بطريقة بشعة أضحت حديث الأهالي داخل قرية قرقشندة التابعة لدائرة مركز طوخ بالقليوبية، إذ اتفق الصديق الخائن مع نجل عمته ( المتهم الثاني) على استدراج المجني عليه بحجة رد المبلغ والتخلص منه والقضاء عليه، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث انتهت بالعثور على جثة الضحية ملقاة بوسط الزراعات، وعقب إبلاغ رجال الشرطة، وبعمل التحريات اللازمة نجح رجال المباحث في كشف ملابسات الواقعة، وعقب تقنين الإجراءات القانونية تم ضبط ( المتهم الثاني)، فيما تكثف الأجهزة الأمنية من جهودها لضبط المتهم الهارب.أحداث الواقعة كشفها إخطار ورد للواء حاتم الحداد مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن القليوبية، من العميد تامر موسى مأمور مركز شرطة طوخ، يفيد ورود بلاغ العثور على جثة شاب ملقاة بوسط الزراعات بقرية قرقشندة التابعة لدائرة مركز طوخ بالقليوبية.جرى إخطار اللواء فخر الدين العربي مدير أمن القليوبية، وتشكل فريق بحث بقيادة العميد خالد المحمدي رئيس مباحث المديرية، والمقدم محمود إسماعيل رئيس مباحث مركز شرطة طوخ، وبالفحص تبين العثور على جثة "محمد.ت" 18 عاما، عامل سمكرة، مقيم بقرية قرقشندة التابعة لدائرة المركز، مصاب بجرح ذبحي و7 طعنات بالبطن والصدر، وملقى بأرض زراعية للموالح.بإجراء تحريات المباحث أمكنت التوصل إلى مرتكبي الواقعة وهم "محمد.م"، استورجي هارب، مقيم قرقشندة، ونجل عمته "عبده.م" 16 عاما، استورجى، مقيم ذات العنوان، وبالفحص تبين أن المجنى عليه أعطى المتهم الأول الهارب مبلغ 1000 جنيه، وعند مطالبته برد المبلغ، اتفق المتهمان على استدراج المجني عليه بحجة رد المبلغ والتخلص منه والقضاء عليه.وبالعرض على النيابة صرحت بدفن جثة المجنى عليه، كما مرت بحبس المتهم المضبوط 4 أيام على ذمة التحقيقات، وسرعة ضبط المتهم الهارب، واستعجال تحريات رجال المباحث حول الواقعة.