لقي 80 جندياً نظامياً وعنصراً من المقاومة حتفهم في معارك في مناطق شمال شرق دمشق، وأكد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية مقتل 111 عنصراً من حزب الله اللبناني في الزبداني، وأعلن فصيل جيش الإسلام السيطرة على مواقع عدة في ريف دمشق. فقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن 80 شخصاً على الأقل من قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة، قتلوا في شمال شرق دمشق خلال نحو أسبوع من المعارك بين الطرفين، ومنذ الثلاثاء الماضي تشن المعارضة المسلحة، وعلى رأسها تنظيم جيش الإسلام، هجمات على مناطق تقع شمال شرق العاصمة، والبلدات المستهدفة بالهجوم هي مدينة حرستا التي تتقاسم السيطرة عليها قوات النظام والمعارضة، وضاحية الأسد، والمنطقة المحيطة بسجن عدرا، الأكبر في سوريا. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس منذ الثامن من سبتمبر أوقعت المعارك في هذه المنطقة 46 قتيلاً في صفوف الفصائل المعارضة المسلحة، و41 في صفوف قوات النظام. وشن جيش الإسلام، وهو التنظيم الأقوى في غوطة دمشق، هجوماً الأربعاء على سجن عدرا المشهور باستقباله أهم المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وتمكن التنظيم بعد يومين من المعارك من السيطرة على بناءين من السجن قبل الانسحاب منهما، ولم تتمكن قوات النظام من استعادة البناءين لأن مقاتلي الفصائل المسلحة بقوا قريبين جداً منهما. وذكرت وكالة سوريا مباشر الإخبارية المعارضة أن (جيش الإسلام) سيطر على مواقع ومراصد عدة مهمة في ريف دمشق أبرزها فرع الأمن العسكري وتجمع أبنية الخبراء الروس خلال المعارك الدائرة مع النظام السوري. ونقلت الوكالة عن المتحدث الرسمي باسم التنظيم النقيب سلام علوش أن مقاتلي الجيش سيطروا على مواقع مهمة في ريف دمشق كما سيطروا على الطريق الدولي الواصل بين مدن حلب وحمص ودمشق مع سماحه للمدنيين بالعبور خلاله. وأشار إلى أن الاشتباكات أسفرت عن تدمير عدد من المجنزرات والآليات الثقيلة وتدمير المدفعية التي يستخدمها جيش النظام في قصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية، إضافة إلى أسر عدد من الضباط ومقتل قرابة 270 من عناصر جيش النظام برتب مختلفة. وكان جيش الإسلام سيطر على سجن النساء القريب من سجن دمشق المركزي في مدينة عدرا إثر اشتباكات عنيفة مع جيش النظام بريف دمشق. وأوضح المرصد أن قذائف هاون أطلقتها الفصائل المعارضة المسلحة الأحد سقطت على حي باب توما بدمشق، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين بجروح. وسقطت قذيفة على منطقة في حي القزازين بدمشق أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 10 بجراح. كما سقطت قذيفة أخرى على منطقة في حي (عش الورور) الذي تقطنه غالبية من الطائفة الموالية لرئيس النظام السوري، وقتل شخص وسقط عدد من الجرحى جراء سقوط قذيفة هاون على منطقة في قرية العزيزية في سهل الغاب. من جهته وثق اتحاد تنسيقيات الثورة السورية مقتل 111 عنصراً من حزب الله اللبناني منذ بدء هجومه على مدينة الزبداني. وقال إنه تمكن من توثيق هؤلاء القتلى بالأسماء والصور في حين يزيد العدد الحقيقي لقتلى الحزب على 300 يضافون إلى ضابطين إيرانيين اثنين برتبة عميد و36 من ضباط النظام السوري. (وكالات)
مشاركة :