قوات الاحتلال تقتحم الأقصى وتعتدي على المصلين

  • 9/14/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة - وكالات: اندلعت اشتباكات عنيفة أمس في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي قامت للمرة الأولى بطرد الحراس الأردنيين الموجودين في الموقع، قبل ساعات من بدء الاحتفال بعيد رأس السنة العبرية وأصيب في المواجهات أكثر من 100 فلسطيني. وتأتي المواجهات مع تصاعد التوتر على إثر إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون الأربعاء حظر جماعة "المرابطون" التي تضم نساء ورجالا وتتصدى للزوار اليهود في المسجد الأقصى في القدس المحتلة. وتوجهت مجموعات من الزوار اليهود بمناسبة السنة العبرية الجديدة إلى باحة المسجد الأقصى لزيارته. وفي وقت لاحق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد المواجهات أنه يريد الحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى. وقال نتنياهو في بيان إن "إسرائيل ستتحرك بكل الوسائل للحفاظ على الوضع الراهن في جبل الهيكل" ، الاسم الذي يطلقه اليهود على المسجد الأقصى. ونبه نتنياهو إلى أن "من واجبنا ونحن قادرون على التحرك ضد مثيري الشغب لإتاحة حرية الصلاة في هذا المكان المقدس. سنتحرك بحزم ضد رماة الحجارة وزجاجات المولوتوف" . والوضع الراهن الموروث من حرب 1967 يجيز للمسلمين الوصول إلى المسجد الأقصى في كل ساعة من ساعات النهار والليل، ولليهود بدخوله في بعض الساعات، لكن لا يجيز لهم الصلاة هناك. ودخلت عدة مجموعات أمس عبر باب المغاربة، الباب الوحيد المخصص لغير المسلمين بينما أغلقت الشرطة الإسرائيلية كافة الأبواب الأخرى المؤدية إلى المسجد. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن وزير الزراعة الاسرائيلي اوري اريئيل من اليمين المتطرف كان بين الزوار. ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بشدة اقتحام الشرطة الاسرائيلية للمسجد الاقصى صباح أمس، بعد اشتباكات عنيفة في باحة الحرم القدسي مع شبان فلسطينيين قبل ساعات من بدء الاحتفالات براس السنة العبرية وطلب عباس تدخلا عربيا واسلاميا لوقف الهجمة الشرسة ضد المسجد الأقصى. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "ندين بشدة اقتحام جيش وشرطة الاحتلال للمسجد الاقصى المبارك والاعتداء على المصلين" مشددا ان "القدس الشرقية والمقدسات الاسلامية والمسيحية خط أحمر، لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات على مقدساتنا" . ودانت مصر "اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي" باحة المسجد الأقصى ومهاجمة المصلين، محذرة اسرائيل من "الاستمرار في سياسة انتهاك المقدسات الدينية" . كما دانت الحكومة الاردنية امس قيام قوات اسرائيلية باقتحام المسجد الاقصى داعية الحكومة الاسرائيلية الى "التوقف عن استفزازاتها" و"منع الاعتداءات على الاماكن المقدسة". ونددت دائرة الاوقاف الاسلامية التي تدير المسجد بقيام الشرطة الاسرائيلية بطرد حراس المسجد الاقصى التابعين للاردن من المسجد. وقال فراس الدبس من دائرة الاوقاف لوكالة فرانس برس "هذه المرة الاولى التي يقومون فيها باجلاء كافة الحراس" موضحا "اصيب اثنان منهم بالرصاص المطاطي". واضاف "اصيب مدير المسجد الاقصى عمر الكسواني ايضا وتم اعتقاله" . وبحسب الدبس فان "الشرطة التي كانت على السطح قامت بكسر نوافذ تاريخية من اجل اطلاق قنابل اليدوية داخل المسجد" . واكد وزير الامن الداخلي الاسرائيلي جلعاد اردان في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي "سنضمن الحفاظ على الوضع الراهن" . وقالت خديجة خويص التي عرفت نفسها كمرابطة وهي ممنوعة من دخول المسجد، ووقفت امام باب مؤد إليه "امس، نجحوا في تحويل الاقصى الى منطقة دون مسلمين" . وخارج المسجد نشرت اعداد من عناصر الشرطة الذين قاموا بمطاردة المتظاهرين بالركلات وقنابل الصوت. وتم الاعتداء على بعض الصحافيين بالضرب منهم مصور لوكالة فرانس برس.

مشاركة :