أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن 60 في المائة من مساحة دبي ستكون محميات طبيعية، وفقا لـ"الألمانية". وقال عبر حسابه على موقع "تويتر" أمس "اعتمدنا مخطط دبي الحضري الجديد حتى عام 2040، هدفنا أن تكون دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم". وأضاف "مساحات الأنشطة الاقتصادية والترفيهية ستتضاعف مرة ونصف وستزيد أطوال شواطئنا 400 في المائة، خلال الـ20 عاما المقبلة". ولفت إلى أن "هدف مخطط دبي الحضري الجديد هو تخطيط الحياة في دبي خلال 20 عاما مقبلة، وتوفير جودة معيشية للسكان تكون الأفضل والأرقى عالميا، والاستعداد للتطورات السكانية والاقتصادية الكبرى المقبلة في دبي". وقال نائب رئيس الإمارات "نواصل العمل لاستكمال نموذج تنموي عالمي هدفه رفاهية المجتمع وتمكين أفراده وتحفيزهم على الإبداع والابتكار والنجاح، بتهيئة بيئة مثالية تلبي متطلباتهم وتوفر لهم المساحة الكفيلة بإطلاق طاقاتهم الكامنة ليكون الجميع شريكا إيجابيا في مسيرتنا الطموحة نحو المستقبل الذي نتطلع إليه". وأطلقت الإمارة خطة دبي الحضرية 2040، التي "ترسم خريطة مستقبلية متكاملة للتنمية العمرانية المستدامة، يكون محورها الرئيس الإنسان والارتقاء بجودة الحياة في إمارة دبي، وتعزيز التنافسية العالمية للإمارة، وتسهم في توفير خيارات متعددة للسكان والزوار خلال الـ20 عاما المقبلة، لتحقيق رؤية "أن تكون دبي المدينة الأفضل في المعيشة والحياة عبر توفير أفضل مرافق لأفضل مدينة في العالم". وقال المكتب الإعلامي لحكومة دبي أمس "رؤية الخطة أن تكون "دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم"، وتتضمن مخططا هيكليا استراتيجيا لإمارة دبي للـ20 عاما المقبلة، ينظم قطاع التخطيط الحضري ومساحات واستعمالات الأراضي، بهدف تكامل جميع الخطط الرئيسة للتنمية الحضرية في الإمارة، والمواءمة مع التوجهات الاقتصادية والاستراتيجية، والاستغلال الأمثل للبنية التحتية، ودعم النمو والتطوير المستقبلي". ووفقا للدراسات، من المتوقع أن يرتفع عدد السكان المقيمين في دبي من 3.3 مليون نسمة في 2020 إلى 5.8 مليون نسمة في 2040، وسيرتفع عدد السكان خلال ساعات النهار من 4.5 مليون نسمة في 2020 إلى 7.8 مليون نسمة في 2040، حيث سيتم استغلال المساحات المتوافرة ضمن حدود خط التنمية العمرانية الحالي. وستتركز التنمية العمرانية في نطاق المنطقة الحضرية القائمة، وسيتم توفير جميع احتياجات السكان من خلال تطوير مراكز خدمية متكاملة في جميع مناطق دبي سيرا على الأقدام أو باستخدام الدراجة الهوائية أو وسائل التنقل المستدام، والتركيز على رفع مستوى جودة الحياة، ورفع الكثافة السكانية ضمن المناطق القريبة من محطات النقل الجماعي الرئيسة. ووفقا للخطة، ستتضاعف المساحات الخضراء والترفيهية والحدائق العامة، ويتم توزيعها لخدمة أكبر عدد من السكان، وسيتم إنشاء شبكة من المسارات الخضراء تربط مناطق الخدمات والمناطق السكنية وأماكن العمل، لتسهيل حركة المشاة والدراجات ووسائل التنقل المستدام عبر أنحاء المدينة، وذلك بالتنسيق مع المطورين والجهات الحكومية المعنية. وستتضاعف مساحة الأنشطة الفندقية والسياحية بنسبة 134 في المائة، وسترتفع مساحة الأنشطة الاقتصادية إلى 168 كيلو مترا مربعا لتعزيز مكانة دبي كمركز اقتصادي ولوجستي عالمي، وزيادة مساحات الأراضي المخصصة للمنشآت التعليمية والصحية بنسبة 25 في المائة، كما ستزيد أطوال الشواطئ المفتوحة للجمهور بنسبة 400 في المائة عام 2040.
مشاركة :