%31 من مساحة دبي محميات طبيعية

  • 12/6/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل دبي جهودها الحثيثة لترسيخ مكانتها وجهة عالمية نموذجية للاستدامة، ضمن منظومة شاملة تهدف إلى الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وإرثها الغني من التنوّع البيولوجي، وتبنّي ممارسات مبتكرة صديقة للبيئة تحقق النمو المستدام، عملاً بتوجيهات ورؤى القيادة الرشيدة بتعزيز ريادة دبي في مجال الاستدامة وحماية البيئة، وصناعة المستقبل، في إطار خطة استراتيجية شاملة لتعزيز مكانتها المدينة الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة، ولتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)، الرامية لأن تكون دبي إحدى أبرز وجهات السياحة المستدامة عالمياً. مبادرات خضراء وتولي دبي أهمية قصوى لمواصلة إطلاق الحلول والمبادرات الخضراء التي تستهدف صون التنوّع البيولوجي، وتعزيز التوازن البيئي للنظم الإيكولوجية، والموائل الطبيعية والكائنات الحية، وتوفير ملاذات آمنة للأنواع البرية والبحرية المعرّضة للانقراض. وقد أُحيطت تلك الجهود بنسق تشريعي يكفل فاعليتها، إذ تم سنّ قوانين لحماية هذه الأنواع وطبيعة التعامل معها، بما يُحقق التأثير الإيجابي في سلوك الأفراد ومسؤولياتهم، وصولاً إلى مجتمع واعٍ بيئياً، حيث تُعدّ المحميات الطبيعية إحدى أكثر وجهات السياحة البيئية استقطاباً للزوار، لدورها المحوري في حماية التنوّع البيولوجي وحفظ التوازن البيئي. وتجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بشأن العمل على ضرورة تعزيز الجهود كافة، لرفع تنافسية الدولة في مختلف المجالات بما في ذلك المجال البيئي، أصدر سموه المرسوم رقم 22 لسنة 2014، بشأن ضمّ ست محميات في مختلف مناطق الإمارة، اشتملت على محميات حتا الجبلية، والمرموم الصحراوية، والوحوش الصحراوية، ودبي الصحراوية (المها)، وجبل نزوى، وغاف نزوى، إلى المحميتين المعلنتين بموجب القانون المحلي رقم 11 لعام 2003، والأمر المحلي رقم 2 لعام 1998 (رأس الخور للحياة الفطرية، وجبل علي للحياة الفطرية)، ليرتفع عددها الإجمالي إلى ثماني محميات، على أن تتولى بلدية دبي إدارتها والإشراف عليها. رفع الوعي البيئي واستلهاماً لرؤية القيادة الرشيدة في جعل دبي وجهة مستدامة رائدة، وتزامناً مع إعلان الدولة 2023 عاماً للاستدامة، أطلقت بلدية دبي في يناير الماضي، المنصة الرقمية لشبكة محميات دبي الطبيعية، بهدف رفع الوعي البيئي لكل شرائح المجتمع، وتعريفهم بما تحتويه من تنوّع بيئي وحيوي، وتشجيع السياحة البيئية المستدامة في مناطق المحميات الطبيعية في الإمارة. محميات رطبة تُعد بلدية دبي الجهة المعنية بالإشراف على المحميات الطبيعية في إمارة دبي، إذ تمتد هذه المحميات على مساحة 1,297 كيلومتراً مربعاً، وتشكّل 31% من مساحة إمارة دبي، ثلاث منها مسجلة في «معاهدة رامسار» كمحميات رطبة ذات أهمية عالمية، وهي: محمية رأس الخور للحياة الفطرية، ومحمية جبل علي للحياة الفطرية، ومحمية حتا الجبلية. وتزخر هذه المحميات بالعديد من أنواع الكائنات، منها 342 نوعاً من الطيور، و46 نوعاً من الثدييات، و51 نوعاً من الزواحف، و315 نوعاً من النباتات، و188 نوعاً من الأسماك، و582 نوعاً من اللافقاريات. جهود رائدة وحول ما توليه دبي من اهتمام ورعاية للمحميات الطبيعية، قال مدير عام بلدية دبي، داوود الهاجري: «القيادة الرشيدة وضعت الحفاظ على الإرث البيئي ضمن أهم الأولويات من أجل مستقبل مستدام، وانطلاقاً من توجيهاتها بتعزيز الاستراتيجيات الرامية إلى صناعة مستقبل مستدام، تضع بلدية دبي تطوير المحميات الطبيعية في الصدارة، من أجل صون وحفظ الأنواع النباتية والحيوانية المهدّدة بالانقراض، والحفاظ على الحياة البرية وحماية الموائل الطبيعية، وحفظ الموروثات الطبيعية وتعزيز التوازن الطبيعي. وضمن هذه الأولويات أيضاً، فإننا حريصون على الاستغلال الأمثل لتلك الموارد الطبيعية دون الإضرار بها، ورفع مستوى التوعية البيئية لدى المواطنين والزوار بأهمية المحميات الطبيعية». وأضاف الهاجري: «إن التزام بلدية دبي بإنشاء وتطوير العديد من المحميات الطبيعية في مختلف مناطق الإمارة - عبر التنسيق المستمر مع كل الشركاء - يُسهم في تعزيز مكانة دبي المدينة الأفضل للعيش والعمل والزيارة في العالم. ونواصل العمل مع شركائنا للإسهام في نشر الثقافة البيئة والحفاظ على الإرث المحلي، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية، بما يعكس القيم الراسخة للحفاظ على البيئة والتقاليد المجتمعية، وغيرها من القيم التراثية الإماراتية الأصيلة». محمية المرموم الصحراوية هي أكبر محمية طبيعية في الإمارة وتغطي نحو 23% من إجمالي مساحة دبي، وتقع في منطقة سيح السلم الصحراوية. وتمتد على طول رمال الصحراء الشاسعة، وتوفر نظاماً بيئياً دقيقاً لمختلف الحيوانات البرية، مثل المها العربي، والغزال الرملي (الريم)، والغزال العربي (الدماني)، إضافة إلى تنوّع استثنائي في الطيور والزواحف واللافقاريات. محمية غاف نزوى تم إنشاء محمية غاف نزوى خصيصاً لحماية واحدة من أفضل غابات أشجار الغاف، الشجرة الوطنية للإمارات عام 2008، وذلك لكونها تمتلك أهمية ثقافية وبيئية وتقليدية في الوقت ذاته، في حين تُعد أشجار الغاف موطناً رئيساً للعديد من الطيور البرية المهدّدة بالانقراض، وذلك يعود لأهميتها في احتواء تلك الطيور واستخدامها ظلاً لها من أجل التكاثر والتعشيش. محمية رأس الخور تُعدّ محمية رأس الخور للحياة الفطرية، مثلاً رائداً للمحميات الحضرية، بفضل موقعها وسط دبي، إحدى أكثر المدن نمواً في العالم، وتعكس ملامح التراث الثقافي والتقليدي في الإمارات، نظراً لكونها أرضاً رطبة ذات أهمية دولية، كما تقع في بيئة شديدة الجفاف، وتستضيف نحو 25,000 طائر من 201 نوع مختلف. محمية حتا الجبلية تتميز محمية حتا الجبلية بجبالها الشاهقة التي يراوح ارتفاعها بين 250 و1,060 متراً، ضمن سلسلة جبال الحجر، حيث تمثّل بقعة مثالية ومناسبة لدعم الحياة النباتية والحيوانية، والعديد من الاحتياجات البشرية على مدار العام، بفضل احتوائها على أعلى السلاسل الجبلية الموجودة في شرق شبه الجزيرة العربية، في حين تمتلك المحمية تنوّعاً بيولوجياً لأكثر من 133 نوعاً من النباتات، و215 نوعاً من الثدييات الكبيرة والطيور والزواحف. محمية الوحوش الصحراوية أُطلق على محمية الوحوش الصحراوية هذا اللقب، نظراً لشهرتها الكبيرة باحتضان أنواع مفترسة كثيرة من الحيوانات، في تلك المنطقة الصحراوية في الماضي، حيث تقع في صحراء العوير على حدود دبي والشارقة، وتحديداً في المنطقة المتاخمة للمخيمات الصحراوية في الشارقة. محمية جبل علي للحياة الفطرية تتميز محمية جبل علي للحياة الفطرية، بالمناظر البحرية الخلابة، إذ تحدّها الكثبان الرملية الصافية من جهة اليابسة، وتحدّها من جهة البحر المياه الزرقاء المتلألئة للخليج العربي، كما تتميز باحتوائها على أنواع مرجانية فريدة، وحيوانات بحرية مهمة دولياً. محمية دبي الصحراوية تُصنف محمية دبي الصحراوية واحدة من أكثر البيئات تنوّعاً وثراء، من الناحية البيولوجية في المنطقة، وتُعرف بكونها الوجهة الأساسية لرحلات السفاري والتخييم لمحبي الصحراء. وتحتوي المحمية على أكبر عدد ممكن من الحيوانات والنباتات الصحراوية المهدّدة بالانقراض. محمية جبل نزوى محمية جبل نزوى عُرفت قديماً بقرن نزوى، وتُعد تكويناً جبلياً فريداً في عمق الصحراء، وتشتهر بأحد أنشطتها التقليدية وهو صنع العسل، كما تنفرد بتنوّع بيولوجي غني. داوود الهاجري: • القيادة الرشيدة وضعت الحفاظ على الإرث البيئي ضمن أهم الأولويات من أجل مستقبل مستدام. معلومات شاملة تحتوي المنصة الرقمية التي يمكن الوصول إليها من موقع بلدية دبي، على المعلومات والبيانات والخدمات الخاصة بالمحميات الطبيعية الثماني المعلنة في إمارة دبي، وتشمل: «رأس الخور للحياة الفطرية»، و«المرموم الصحراوية»، و«جبل علي للحياة الفطرية»، و«حتا الجبلية»، و«غاف نزوى»، و«جبل نزوى» و«دبي الصحراوية»، و«الوحوش الصحراوية»، حيث توفر تجربة لاكتشاف ما تشمله من أنظمة بيئية وحيوية متنوعة. أطر تشريعية لعبت بلدية دبي دوراً أساسياً في تطوير السياسات المتعلقة بالمناطق المحمية، وتطوير العديد من الخطط والبرامج للإدارة الفعالة، والمحافظة على المحميات الطبيعية في دبي. وعلى مر السنين، عملت بلدية دبي مع العديد من الشركاء والخبراء على إنشاء البنية التحتية، وتوفير الإمدادات اللازمة لحماية المحميات، وتشجيع السياحة البيئية. وعلى مستوى إمارة دبي، صدرت قوانين عدة تحمي الحياة الفطرية والموارد الطبيعية، منها: القانون المحلي رقم 11 لعام 2003، بشأن إنشاء المحميات الطبيعية في إمارة دبي، والأمر المحلي رقم 61 لعام 1991، والأمر المحلي رقم 2 لعام 1998، بشأن اعتماد بعض المناطق محميات طبيعية في إمارة دبي، والمرسوم رقم 22 لعام 2014، بإنشاء محميات طبيعية في إمارة دبي. كما نص القانون المحلي رقم 11 لعام 2003، على حظر العديد من النشاطات، منها صيد أو نقل أو قتل أو إيذاء الكائنات الحية في المحميات، أو القيام بأي عمل من شأنه القضاء عليها، أو أخذ كائنات حية أو صخور أو أتربة من المحميات، أو تغيير تضاريسها، وإتلاف التكوينات الجيولوجية أو الجغرافية، أو المناطق التي تعد مواطن لفصائل الحيوانات أو النباتات أو الطيور، أو لتكاثرها. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :