«بحيرة الأصفر» بالأحساء.. محمية طبيعية تأوي الطيور المهاجرة

  • 3/13/2021
  • 21:13
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تعد (بحيرة الأصفر) شرق محافظة الأحساء محطة شتوية موقتة تستقر بها العديد من الطيور خلال موسم هجرتها من بيئاتها الأصلية الباردة شمالا في أوروبا وروسيا وأواسط آسيا.أسراب الطيور وطيلة موسم استقرار الطيور المهاجرة ببحيرة الأصفر، توثق عدسات هواة الطبيعة والطيور جوانب من مكنون الطبيعة، فيما ترصد لقطات المتخصصين تفاصل تثري صفحات البحوث والمراجع العلمية، وهنا يؤكد الباحث البيئي المصور الفوتوغرافي حسين الصالان، حرصه على رصد ومتابعة أسراب الطيور المهاجرة التي تحط رحالها في البحيرة سنويا قادمة من الشمال إلى الجنوب والعكس خلال موسمي الشتاء والصيف.ويشير الباحث الصالان إلى أنه رصد ووثق على مدى 10 سنوات نحو 100 نوع من الطيور المقيمة أو المهاجرة التي تستوطن البحيرة وتستقر مع بداية فصل الشتاء حتى مايو من كل عام، مضيفا أن تصوير الطيور وتوثيق تفاصيل حياتها من أصعب وأدق مجالات التصوير، نظرا لما تتمتع به من خفة ورشاقة وسرعة في الطيران.رحلة تكاثر الطيوروإلى الجنوب ضمن مسار رحلات الهجرة السنوية تأوي الطيور إلى (البحيرة) بفضل العوامل البيئية التي تسود المكان من حيث المناخ الدافئ وطبيعتها الغنية بمصادر الغذاء سواء داخل مياه البحيرة بمساحة 326 مليون م 2 أو في محيطها المطوق بالأشجار والنباتات الصحراوية؛ لتقضي هذهالفترة في أجواء مناسبة تساعدها على التكاثر، لتبدأ بعد ذلك وفق دورة حياتها رحلتها العكسية عائدة لمواطنها الأصلية.وتعتبر «بحيرة الأصفر » شرق مدينة العمران أكبر تجمع مائي وسط الكثبان الرملية في منطقة الخليج، فعلى مدار السنوات الماضية شكل ناتج التصريف المعالج لمياه مشروع الري والصرف بالأحساء الذي افتتح عام 1972 ه، إلى جانب الأمطار الموسمية مصدرا لمياه البحيرة، في حين أن موقعها البعيد عن التجمعات السكانية والمناطق الصناعية جعل منها «محمية طبيعية » تحتضن بيئتها تجمعا ثريا للنباتات والأسماك والطيور المقيمة والمهاجرة، وصنفت -وفق ذلك في فبراير 2019 م من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة في خطوة عدها المتخصصون والمهتمون خطوة فاعلة للحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي للبحيرة وحماية أسراب الطيور المهاجرة من التلوث والصيد الجائر- كمحمية طبيعية.الماء والرمالوتشكل البحيرة إحدى مكونات واحة الأحساء الخضراء المعتمدة لدى منظمة اليونسكو، وجهة سياحية جاذبة لتفردها بخاصية تجمع بين (الماء والرمال)، وأدرجتها الهيئة السعودية للسياحة ضمن التجارب السياحية المميزة في موسم (شتاء السعودية).وبحسب مدير مركز أبحاث الطيور بجامعة الملك فيصل عضو هيئة التدريس بكلية الطب البيطري الدكتور محمد الرشيد، فإن البيئة الطبيعة المتكاملة في بحيرة الأصفر جعلها مكانا مناسبا للطيور في طريق هجرتها السنوية، الأمر الذي دفع بالمتخصصين للبحث وتوثيق أنواع الطيور المهاجرة لما تضيفه من تنوع في تفاصيل الحياة الفطرية بالأحساء.ويشير الدكتور الرشيد إلى تعدد أنواع الطيور المهاجرة وسماتها سواء في الحجم أو الشكل أو اللون، ومنها «طائر الفلامنجو» أو ما يعرف بالنحام وهو من فصيلة الطيور المائية المعمرة ذات السيقان الطويلة والنحيلة، و»طائر السنقيل» وهي تنتمي لفصيلة البلشونيات، و»طائر القمري» وهي الحمامة الشائعة في المناطق المشجرة من أوروبا وجزء كبير من غرب آسيا وشمال أفريقيا، إضافة إلى «طائر مرزة البطائح» وهي من الفئة الجارحة المنتمية للبازية.من أنواع الطيور المهاجرة: طائر درسة الشعير، وهي تنتمي إلى فصيلة العنبريات. الطيور ذات الذيل الأزرق، وهي قريبة من الجاسرين عائلة آكلي النحل. «طائر خطاف المخازن» أو سنونو المخازن، وتصنف ضمن فئة السنونو التي تعيش في الأرياف والسهول المفتوحة في معظم أنحاء العالم. طائر أبواليسر المطوق «وهي من أكثر الطيور المنتظمة في هجرتها كل عام لشبه الجزيرة العربية.

مشاركة :