لوس أنجليس 12 مارس 2021 (شينخوا) قال المنتج الهوليوودي جيف موست إن "كل منتج في هوليوود يشعر بالغيرة من أن المسارح الصينية تمكنت من إعادة فتح أبوابها بأمان". فـ"الصين أدارت جائحة كوفيد بطريقة أفضل بكثير مما فعلت الولايات المتحدة، وهذا أبقى صناعة الترفيه الخاصة بها على قيد الحياة"، هكذا صرح لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس بعدما أعلنت إدارة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجليس أنه سيتم السماح لدور السينما في أكثر المقاطعات تعدادا للسكان في الولايات المتحدة بفتح أبوابها في صالاتها المغطاة بسعة 25 في المائة مع اتخاذ التدابير الوقائية اعتبارا من يوم الاثنين المقبل. "إنه لأمر مخز أن يكون لدينا في الولايات المتحدة عدد أقل بكثير من إصدارات الأفلام بسبب كوفيد وأن العديد من أفلامنا الكبيرة التي كان من الممكن أن تكون جزءا مما يشاهده الجمهور المتزايد من رواد السينما في الصين قد تم عرضها على أجهزة البث بدلا من ذلك"، حسبما قال موست، الذي أنتهى من تحويل فيلمه الناجح (The Specialist) إلى مسلسل تليفزيوني جديد، رغم أنه أشاد بخطوة يوم الخميس باعتبارها خطوة رئيسية نحو استعادة نشاط دور السينما. ليس هناك شك في أن عام 2020 وصفه المطلعون من هذا المجال بأنه أحد أسوأ الأعوام في تاريخ صناعة الترفيه، بعد حدوث جائحة كوفيد-19 التي أغلقت المسارح وأوقف الإنتاج في جميع أنحاء العالم. لكن أداء السوق الصيني أظهر لهم أيضا ضوءا في نهاية النفق. قال عمر كاتشماركزيك، أحد المنتجين المخضرمين في هوليوود الذين يركزون الآن على خيارات التوزيع الرقمي العالمية لصانعي الأفلام المستقلين، لـ((شينخوا)) إنه معجب بسرعة وجودة صناعة السينما الصينية. وأعرب عن سروره بأن صناعة الترفيه الأمريكية لعبت دورا في "... المساعدة في بناء جسر من التفاهم والتعاون بين الولايات المتحدة والصين بما ساهم في تعزيز صناعة سينما بمليارات الدولارات في الصين لم تكن موجودة قبل 15 عاما". إن الطبقة الوسطى الصينية، قوامها 400 مليون نسمة، "... تتمتع الآن بمستوى أعلى من الدخل المعيشي والتقديري، والذي ينفقه الكثير منهم في دور السينما حيث يمكنهم أن يروا على الشاشة الكبيرة كيفية الانضمام إلى المجتمع العالمي وتحسين حياتهم". وبموجب بروتوكولات كوفيد-19 الأكثر صرامة في الصين، حققت صناعة السينما عودة أسرع، ما أدى إلى انتعاش في الإيرادات المحلية ومكن الصين من تجاوز سوق أمريكا الشمالية في أكتوبر الماضي كأعلى شباك تذاكر في العالم. وصرحت شيان لي، النائب الأول لرئيس قطاع السينما والتليفزيون في مؤسسة (SK Global)، لـ((شينخوا)) في وقت سابق بأن أذواق رواد السينما في الصين آخذة في التغير. وذكرت أن الأعمال الدرامية التي تحركها الشخصيات تحظى بشعبية في الصين وأن الأعمال الدرامية البسيطة والمحلية والصادقة والتي لا تحتوي على تأثيرات بصرية تلقى قبولا جيدا مثلها مثل الأفلام الرائجة أو أفضل منها في بعض الأحيان. وقالت لـ((شينخوا)) "في هوليوود، يذهب 80 في المائة من الإنتاج على الأرجح إلى الأفلام الرائجة وربما 20 في المائة إلى القصص الواقعية. لكن في الصين، من المحتمل أن يكون الإنتاج متساوي، أي بنسبة 50 في المائة لكل منهما". "في الولايات المتحدة، تعتبر الأفلام الحائزة على جائزة الأوسكار هي الأفلام التي يُضخ فيه القدر الأكبر من الإنتاج، ولكن عادة ما يصل إجمالي إيراداتها إلى 40 مليون دولار أمريكي، وأحيانا 100 مليون دولار أمريكي. لكن هذه الأنواع من الأفلام في الصين يمكن أن تحقق أرباحا أعلى بكثير"، حسبما أشارت شيان لي، مضيفة أنه في هوليوود، "تحتاج إلى تقديم مشهد بصري، لكن في الصين يتعلق الأمر أكثر بكيفية تأثير القصة على الجمهور". وقالت لـ((شينخوا)) "إنه لأمر مشجع للغاية بالنسبة لصانعي الأفلام الصينيين المحليين أن يروا المدى الجيد الذي ستأخذهم إليه رواية القصص الجيدة".
مشاركة :