واشنطن - تتلهف شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة تويتر لاطلاق خدمة غرف الدردشة الصوتية في المستقبل القريب جدا لدخول مرحلة جديدة في مسيرتها. ويسعى عملاق شبكة التدوين الى منافسة تطبيق كلوب هاوس لغرف الدردشة الصوتية بإطلاقه خدمة مشابهة لها الشهر المقبل. والخاصية تسمح للمستخدمين باستعمال التطبيق لإجراء المكالمات الصوتية الجماعية، او ما يعبر عنه بغرف الدردشة. وأفادت تويتر أنه سيكون في مقدور أي مستخدم لشبكة تويتر إنشاء غرفة الدردشة الصوتية الخاصة "تويتر سبيسز". وسيصبح بالإمكان استحداث مساحة خاصة على التطبيق لإجراء مكالمات ودعوة مستخدمين آخرين للانضمام إلى هذه المساحة. وفي العادة تحرص الشركات العملاقة او حتى المبتدئة على انشاء خدمات او ميزات او منتجات جديدة بتريث وعلى مهل ودون عجلة لتحقيق الدقة والنجاعة المطلوبة عند طرحها للمستخدمين الا ان تويتر تختصر المسافة وتسارع الى اطلاق خدمتها الجديدة لغرف الدردشة الصوتية في وقت وجيز رغم انها طرحتها للتجربة في أواخر العام الماضي. ويرى خبراء ان تويتر تسعى الى زيادة شعبيتها واستقطاب فئات جديدة وتتشبث بالحفاظ على موقعها الريادي والمتقدم بين شركات التواصل العملاقة والمهمينة في العالم بتجديد نفسها وجعل خدماتها اكثر ديناميكية. وتؤمن توتير بأن مجال التواصل الاجتماعي الصوتي هو سوق واعد يجب اقتناص حصة كبيرة فيه. وقامت تويتر بعد طرح خاصية غرفة الدردشة الصوتية بصفة تجريبية بإدخال تعديلات مكثفة  في  فترة وجيزة عليها مثل إضافة العناوين والأوصاف وخيارات الجدولة ودعم المضيفين المشاركين والمشرفين وقوائم الضيوف وغير ذلك. وتحث تويتر الخطى وتضع موارد ضخمة لهذا المنتج الجديد، الذي تم الإعلان عنه للمرة الأولى في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2020. واكدت تويتر أن أي شخص يستخدم أجهزة ذكية تعمل بنظامي التشغيل أندرويد أو آي.أو.إس سيكون لديه نسخة رسمية وليست تجريبية من "تويتر سبيسز" في القريب العاجل. وتراهن تويتر على منافسة منصات دخلت غمار التواصل الاجتماعي الصوتي بقوة على غرار تيليغرام وكلوب هاوس. وأُطلقت المرحلة الاختبارية لشبكة كلوب هاوس في آذار/مارس 2020 بشكل سري بنسخة تجريبية. وعملت آنذاك بصفة حصرية مع أعضاء من مشاهير التقنية في وادي السيليكون، ومعهم مشاهير في الفن والإعلام، ونجوم بعض المهن الأخرى ثم أطلقت خدمتها لكافة المستخدمين. ويعود النمو القوي للتطبيق إلى ظهور عدد من الشخصيات الشهيرة ضمن قائمة مستخدميه مثل إيلون ماسك مؤسس شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا وخدمات الفضاء سبيس إكس، ومارك تسوكربيرغ مؤسس ورئيس شركة التواصل الاجتماعي فيسبوك. وشهد كلوب هاوس زيادة هائلة في أعداد المستخدمين بعد أن عقد إيلون ماسك وفلاد تينيف الرئيس التنفيذي لشركة روبن هود مناقشات على نحو مفاجئ على تلك المنصة. وتعتزم كلوب هاوس تحسين الخدمة لجهة الدعم الفني ووظائف البحث، ولمساعدة المستخدمين في العثور على "غرف" محادثة تناسب اهتماماتهم. وتخطط المنصة لاختبار طرق مختلفة لمكافأة مستحدثي "غرف" المحادثة، أو الذين يدعون أصدقاءهم أو حتى يحيون عروضاً أسبوعية تفاعلية. ومن أهم الجوانب الحصرية والخصوصية في كلوب هاوس أنها تستخدم المحادثات الصوتية الحية فقط وسيلة للتواصل بين أعضائها، ما جعلها تثير اهتماماً بين مواقع التقنية خلال الآونة الأخيرة. وتعتزم كلوب هاوس التي يزداد عدد مستخدميها بمعدل مليونين أسبوعياً تعزيز حضورها من خلال زيادة في رأسمالها تهدف إلى رفع قيمته إلى نحو مليار دولار. وأعلن المؤسسان بول ديفيسون وروهان سيث في بيان أنهما يرغبان في "فتح كلوب هاوس للعالم بأسره". وأشار المؤسسان إلى أن الشبكة باتت مدعومة اليوم من نحو 180 مستثمراً، ويمكن للاكتتاب الجديد أن يجعل قيمة رأسمالها نحو مليار دولار. وينسج تطبيق المراسلة الفورية تليغرام على نفس منوال تويتر و كلوب هاوس. وسيقوم تليغرام في الفترة القادمة بتحديثات هامة وهي دردشات صوتية تشبه تلك التي تستخدمها شبكة التواصل الاجتماعي كلوب هاوس.