توج فيلمان من أميركا اللاتينية بأهم جائزتين في الدورة 72 لمهرجان البندقية السينمائي في إيطاليا مساء أول أمس السبت تمثلت إحداهما في حصول المخرج الفنزويلي لورينزو فيغاس على جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم عن فيلمه "من بعيد-Desde all" وهو أول عمل روائي للمخرج فيغاس وقدم فيه علاقة غامضة بين محتال فظ ورجل يملك تجارة ناجحة تتمثل في صنع أسنان صناعية. وأهدى فيغاس الجائزة لبلده وقال لدى تسلمه الأسد الذهبي على المسرح الرئيسي للمهرجان "الأمر مفاجئ قليلاً لكني أعرف أن الأمر سيكون له وقع جيد في البلاد حيث عانينا من بعض المشاكل خلال الأعوام الماضية.. أتمنى أن يُحدث هذا أثراً طيباً". وذهبت جائزة أفضل مخرج للأرجنتيني بابلو ترابيرو عن فيلم "العشيرة-El Clan" عن الحياة الحقيقية لأسرة بوكيو التي امتهنت الخطف في بوينس أيرس في ثمانينيات القرن العشرين. ونال الممثل الفرنسي فابريس لوتشيني جائزة أفضل ممثل عن تجسيده لدور القاضي في فيلم "لورمين-Lhermine" ومنحت جائزة أفضل ممثلة للإيطالية فاليريا جولينو التي لعبت دور امرأة متزوجة من مرابي في فيلم "من أجلكم-Per amor vostro". أما جائزة أفضل ممثل صاعد فمنحت للممثل الغاني آبراهام أتاة الذي تقاسم مع إدريس إلبا بطولة فيلم "وحوش بلا وطن-Beasts of No Nation". فيما فاز الفيلم التركي "أبلوكا-Abluka" بجائزة لجنة التحكيم الخاصة وحصل "لورمين" أيضاً على جائزة أفضل سيناريو. وقال متخصصون في صناعة السينما إن لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج المكسيسكي ألفونسو كوارون -الذي كان فيلمه "غرافيتي" هو فيلم الافتتاح في مهرجان البندقية قبل عامين- قد تعكس دعمه لأفلام من منطقته ومنحها الجوائز الرئيسية. وقالت أريستون أندرسون وهي صحفية سينمائية تعمل في إيطاليا لصالح مؤسسة هوليوود ريبورتر "أعتقد أن ألفونسو كوارون أراد تسليط الضوء على أفلام من أميركا اللاتينية.. إنه نوع من الترويج لهذه الأفلام التي لولا الجوائز لربما لم يسمع بها أحد"، وأضافت "إنها تظهر تغيراً في المواهب القادمة من الجنوب". لكن كوارون رفض في مؤتمر صحفي تلميحات بانحيازه لأفلام أميركا اللاتينية أو أنه استطاع إقناع الأعضاء الثمانية الآخرين في لجنة التحكيم المشكلة من تسعة أشخاص بالتصويت حسبما يرى، وقال "ليس لي كل هذا التأثير". فيما أشار جاي فيسبرج من مؤسسة فاريتي إلى أن لجنة التحكيم لم تكافئ عدداً من أشهر المخرجين في المسابقة لكنه قال إن اختيارات الجوائز موضوعية "وتعكس بطريقة ما تنوعاً في الاختيار.. بقليل من هذا وذاك لترضي الجميع".