كان الشيخ عليان الطهيمي – رحمه الله- أحد الرجال الكرام الذين رحلوا عن دنيانا.. راجياً رحمة ربه ومغفرته، رحل هذا الرجل الكريم تاركاً أعمال الخير تحكي آثاره الطيبة، وتتحدث عن مآثره فلا تمل الألسن من ذكره – رحمه الله- وتلهج له بالدعاء. فالإنسان يرحل ويبقى له الذكر الحسن.. يقول الشاعر العربي في حال الدنيا: تؤمـل في الدنيا طويـلاً و لاتـدري ** إذا جـنّ ليــل هـل تـعيش إلى الـفجر فكم من صحيح مات من غير علة ** وكم من مريض عاش دهراً إلى دهر والشيخ عليان بن راشد الطهيمي الحربي- رحمه الله- كان رجل أعمال معروفا بمنطقة حائل، وكان أحد كبار ملاك الإبل بالمملكة.. وهو – رحمه الله- الرجل المعروف بكرمه وإحسانه وجوده وكفالته الأيتام، والصلح بين الناس، وهو العمل الذي أحبه الشيخ طوال حياته، وكان يسعى دائما فيه؛ لما له من أثر اجتماعي كبير.. ولا ننسى للشيخ عليان الطهيمي –رحمه الله- أنه كان رجلا وطنيا مخلصا، بكل معنى هذه الكلمة، كان محبا لوطنه وأهله ومواطنيه، وداعما لجميع الأعمال الخيرية بمنطقة حائل، وجميع أعماله الخيرية يشهد بها الجميع..رحمه الله. سواء في تكفله – رحمه الله- برعاية عدد كبير من أيتام جمعية أيتام حائل، علاوة على دعمه لبرنامج السلة الغذائية ضمن وقفاته المستمرة مع جمعية أيتام حائل (رفاق). كما كان له – رحمه الله- مبادرته المتواصلة والتي كان يكرسها كل عام ضمن مواقفه المشهود لها، مؤكدا أنه نموذج من النماذج الرائدة في دعم المؤسسات والجمعيات والبرامج بشكل عام، وكان أحد الداعمين الرئيسيين لبرامج الجمعيات الخيرية، ومن المساهمين في تطوير وتنوع برامج وخدمات هذه الجمعية بشكل خاص. ولن ينسى أهل منطقة حائل أن الطهيمي – رحمه الله- كان أحد وجهاء المنطقة ورجل أعمالها البارز، كما عُرف –رحمه الله- بشغفه بامتلاك الإبل وكانت له صلات بأمراء في الأسرة الحاكمة في السعودية. وكان – رحمه الله- يمتلك سلالات نادرة من الإبل، وله صفقات تاريخية في هذا المجال. كما كان للطهيمي – رحمه الله- أيضًا دور بارز في الأعمال الخيرية خصوصًا في منطقة حائل، حيث نشط الراحل في كفالة الأيتام ودعم المحتاجين. وقد صدق فيه قول الشاعر: فعله فخـر واسمـه فخـر والفخـر لـي و لانـي الوحيـد اللـي مدحتـه لحالـي تعطـي يمينـه مــا درت بالعـطـى ذي ما حـسـب الدنـيـا رخـيـصـن وغـالــي منقص مقام اهـل الوفـا فـي معانـي ومــدح الزنـاتـي ما يـعـيـب الـهـلالـي وإننا في صحيفة “المملكة اليوم” لنتذكر الشيخ عليان الطهيمي، هذا الشيخ الكريم، راجين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته .. جزاء ما قدم لأهله ومحبيه من واسع فضل الله الذي آتاه.. والله ذو الفضل العظيم