العقارات «الفاخرة» تقود الطلب في الإمارات

  • 3/16/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد العقارات الفاخرة نشاطاً ملحوظاً في الإمارات بدعم من أصحاب الثروات داخل وخارج الدولة، بحسب مسؤولين عقاريين وخبراء. وأكد الخبراء لـ«الاتحاد»، أن السوق العقارية في الإمارات وصلت مرحلة الاستقرار، استعداداً لمرحلة جديدة من الصعود، لافتين إلى أن الطلب على العقارات الفاخرة المميزة لم يتوقف، لاسيما بعد أن وصلت الأسعار لمستويات جاذبة. وأشاروا إلى أن تطور أنظمة الإقامة ومنح الجنسية ساهمت بشكل رئيسي في تعزيز تنافسية السوق العقارية وجاذبيته للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم. إسماعيل الحمادي إسماعيل الحمادي أسعار جاذبة وقال إسماعيل الحمادي المؤسس والرئيس التنفيذي للرواد للعقارات، المتخصصة في الاستشارات والتسويق العقاري، إن العقارات الفاخرة من العوامل التي ساهمت في حياكة أولى دعائم سمعة القطاع العقاري وترسيخ مكانته عالمياً، وستظل كذلك بفضل ضخ المزيد من الجهود لتعزيز وجودها في السوق، وفق مشاريع نوعية تم تصميمها بطرق حديثة مبتكرة من طرف علامات تجارية عالمية. وأضاف الحمادي أن تراجع أسعار العقارات بسبب جائحة كوفيد- 19، أعاد العقارات الفاخرة إلى واجهة سوق الطلب مرة أخرى، وكانت سنة 2020، السنة التي تحققت فيها أمنيات الكثير من المقيمين ومن خارج الدولة في تملك عقارات أحلامهم، والتي كان من الصعب امتلاكها قبل ذلك. وأوضح أن الأسعار الحالية تتيح الفرصة لكل من يرغب في ذلك حالياً، حيث مازال سوق العقارات الفاخرة يشهد حالة من النشاط تقوده صفقات بيع انتقائية في بعض المناطق، معززاً بالتغييرات الأخيرة التي طرأت على قانون الإقامة ومنح الجنسية للمقيمين وفق الشروط المنصوص عليها. وأضاف أن أهم ما يميز العقارات الفاخرة في السوق المحلية أنها لا تفقد قيمتها رغم الاضطرابات والتقلبات الاقتصادية العالمية، سواء كان على مستوى البيع أو الإيجار، خاصة منها تلك التي تقع بالمناطق المشهورة في الإمارة كنخلة جميرا، مرسى دبي ومنطقة برج خليفة، كون هذه المناطق لديها عملاؤها مسبقاً وأغلبهم من أثرياء العالم ورجال الأعمال وأصحاب الشركات. فراس المسدي فراس المسدي نشاط ملحوظ من جهته، قال فراس المسدي، الرئيس التنفيذي لشركة فام العقارية، إن الطلب على العقارات الفاخرة المميزة يقود عملية تعافي القطاع العقاري في الوقت الراهن، حيث يتصدر أصحاب الثروات مشهد الاستثمار العقاري. وأوضح أنه على الرغم من التحديات العالمية المرتبطة بجائحة كورونا، فإن الطلب على العقارات الفاخرة المميزة لم يتوقف، حيث ترى شريحة كبيرة من المستثمرين وأصحاب الثروات في تلك الظروف فرصة للاستثمار والربح. ونوه بأن غالبية العاملين بالقطاع العقاري يعتقدون بأن أسعار البيع مستقرة ومرشحة للارتفاع، ومن ثم يعتبرون أن الوقت الراهن هو الأنسب للاستثمار واصطياد أفضل الوحدات العقارية الموجودة، وأكثرها تميزاً. وأضاف أن الطلب على العقارات الفاخرة يأتي معظمه من أصحاب الثروات، الذين يرغبون في شراء وحدة سكنية للعيش فيها، وبعضها يكون للمشتري الذي يرغب شراء العقار لاستثماره، كتأجيره مثلاً، نظراً للإيرادات والعائدات المالية الجيدة، مقارنة بمناطق وبلدان أخرى في العالم، خاصة عندما نرى ما تقدمه مدينة دبي من ناحية البنية التحتية. محمد تركي محمد تركي فرصة للاستثمار وأكد محمد تركي، مدير الإدارة والتطوير في مجموعة الوليد العقارية، أنه على الرغم من تأثر القطاع العقاري في دبي بتداعيات فيروس «كورونا»، فإن الطلب على العقارات الفاخرة والمميزة لم يتوقف. وأوضح أن التحديات المشار إليها غيرت من خريطة الاستثمار العقاري ونوعيته، حيث يشهد الطلب على العقارات المميزة والفاخرة نشاطاً ملحوظاً، حيث يتميز المشترون لهذا النوع من العقارات بالملاءة المالية القوية. ولفت أن أصحاب الثروات يرون في التحديات الراهنة فرصة للاستثمار والربح من خلال التقاط العقارات المميزة في مختلف أنحاء الدولة، متوقعاً نمو الطلب على هذا النوع من العقارات في حال استمرت أسعارها عند ذات المستوى المسجل حالياً. جوزيف وزان جوزيف وزان تأثيرات إيجابية للاتفاق الإبراهيمي أكد جوزيف وزان الخبير الاقتصادي بشركة «سينرجيت»، أنه وفق عدد من التقارير العالمية، فإن الإمارات باتت واحدة من أهم الملاذات الآمنة للاستثمار، لاسيما لأصحاب الثروات، ومن ثم لم يعد مستغرباً أن تستعيد الطلب على العقارات الفاخرة في المناطق الراقية وقال: إن اتفاقية السلام الإبراهيمي ساهمت بشكل مباشر في انتعاش حركة السياحة، وزادت الطلب على العقارات الفاخرة.

مشاركة :