خلصت ندوتان افتراضيتان أقامهما اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في شهر القراءة، يومي السبت والأحد، للإجابة على سؤال: لماذا لا نقرأ؟ إلى أن الحل يكمن في تضافر جهود البيت والمدرسة والمجتمع لتشجيع القراءة وجعلها أسلوب حياة، ولا سيما في مرحلة الطفولة. عن أهمية السؤال، قالت أستاذة علم اللغة مريم بيشك المراشدة: «يجب أن نعرف أن القراءة مهارة والمهارة تحتاج إلى ممارسة، والأخيرة تحتاج إلى ضرورة أن نحبب الأطفال منذ الصغر في القراءة؛ من خلال المحتوى الذي يشوق الطفل ويجذبه، سواء في البيت أو المدرسة، لما لهما من أثر كبير في تعزيز الجانب القرائي»، وأشارت إلى أن وسائل التواصل لا تقدم الصورة المثلى لقراءة سليمة، لأن القراءة تنطوي على تحليل واستنتاج، وهذا لا يتأت من كلمات مقتضبة أو عابرة. وبدأ الأستاذ الجامعي محمد الحفيتي حديثه بمقارنات بين القارئين الغربي والعربي، مشيراً إلى أن دراسات حديثة أوضحت الهوة بينهما، فعلى سبيل المثال كل ثمانين قارئ عربي يقرؤون كتاباً واحداً، في حين أن قارئاً غربياً واحداً يقرأ خمسة وثلاثين كتاباً كل عام، وكذلك نجد أن المعدل الزمني الشهري للقارئ العربي ست دقائق، في حين يصل المعدل عند قرينه الغربي إلى مائتي ساعة، وأثبتت دراسات أن نسبة الأمية بين الذكور العرب تراوحت ما بين 6 إلى 14%، وبين الإناث ما بين 9 إلى 25%. وقال الحفيتي: إن الأدوار تتوزع بين الأسرة والمدرسة والمجتمع لإحداث حراك قرائي فاعل، فمن ناحية الأسرة يجب عليها تهيئة بيئة دافعة للقراءة، كما يجب على المدرسة الارتقاء بالجوانب التربوية المثلى والمشجعة، فالقراءة يمكن أن تكون أسلوب حياة، في حال توفر دوافع إيجابية ومحفزة.
مشاركة :